تحقيقات وتقارير

تسجيلات الدويلة مع القذافي.. الديوان الأميري يرد ومدير مكتب الملك سلمان يوضح

أثارت تصريحات مبارك الدويلة حول ما عُرف إعلاميًا باسم تسجيلات خيمة القذافي جدلًا واسعًا، خاصة بعد رد الديوان الأميري على تسجيلات الدويلة مع القذافي وتوضيحه للأمر.

تسجيلات الدويلة مع القذافي

البداية جاءت من تعليق الدويلة في برنامج حديث البلد مع الإعلامي محمد طلال السعيد في 23 يونيو الجاري عن ما قيل عن لقاءه مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، تبعها مجموعة من التغريدات على الحساب الشخصي للدويلة حول نفس الأمر.

وقال الدويلة، في تغريدة له: “زيارتي مع الأخ الكبير فايز البغيلي للقذافي والبشير لم تكن سرية، بل كانت بعلم الخارجية الكويتية، وكانت بهدف التوصل لاتفاق سلام بين الأسود الحرة والخرطوم، والذي تحقق في أكتوبر 2006، بحضور الشيخ ناصر صباح الأحمد ممثلًا عن الحكومة الكويتية”.

 

وأضاف الدويلة: “في لقائنا مع القذافي حدث حوار نقلت تفاصيله في حينها للشيخ صباح، الذي طلب مني إبلاغ الملك سلمان (العاهل السعودي) به، وتم ذلك في نفس اليوم حيث طرح القذافي فكرة استخدام القبائل لزعزعة أمن الخليج، وقد اضطررنا لمجاراته في حديثه لطمأنته ومعرفة ما وراءه، وبصراحة لم نجرؤ على معارضته ونحن معه بالخيمة”.

وتابع القذافي: “ليس من عادتي أن أرد على تافه خاصة إذا كان من نكره أو خائن لبلده أو بائع كرامته لجهات أخرى، ومثلي لا يحتاج إلى إثبات ولائه لوطنه وولاة أمره، كما أن حبنا وولاءنا للمملكة وولاة أمرها لا تغطيه الشمس، إن من يتابع خطاباتي للجماهير في كل المناسبات التي أحضرها بالمملكة يدرك هذه الحقيقة”.

وأردف الدويلة: “طلب مني سمو الشيخ صباح إبلاغ الملك سلمان عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض لعلاقتي الخاصة التي كانت تربطني به في تلك الفترة، والحمدلله كلاهما على قيد الحياة سائلًا المولى عز وجل أن يمد في أعمارهما”.

الديوان الأميري يوضح الحقيقة

وعلى الفور، علّق وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح، على تصريحات الدويلة عن القذافي التي تخص أفراد الأسرة الحاكمة، واصفًا إياها بأنها غير صحيح البتة ومحض تقول وافتراء على المقام السامي.

وقال الديوان الأميري إن ما جاء في لقاء مبارك الدويلة مع برنامج حديث البلد مع الإعلامي محمد طلال السعيد بتاريخ 23 يونيو الجاري، وما أدعاه في تغريدة له بتاريخ 25 من الشهر ذاته غير صحيح البته ومحض تقول وافتراء على المقام السامي”.

وشدد الديوان الأميري على أنه لا يجوز أن يُنسب لسمو أمير البلاد أي حديث أو قول سواء في مقالة أو لقاء دون الحصول على موافقة رسمية وصريحة من الديوان، مُحذرًا من اللجوء إلى مثل هذه الأساليب التي توقع فاعلها تحت طائلة المساءلة القانونية.

اقرأ أيضًا: الديوان الأميري يوضح حقيقة ما نقله مبارك الدويلة عن أمير البلاد

رد الجانب السعودي

لم يمر الأمر دون رد واضح من الجانب السعودي، الرد جاء عن طريق عساف بن سالم ابوثنين، عضو مجلس الشورى السعودي حاليًا، و مدير مكتب أمير منطقة الرياض خلال فترة تولي الملك سلمان بن عبد العزيز لهذا المنصب.

وقال ابوثنين، في مجموعة تغريدات له: “إحقاقًا للحق وإزهاقًا للباطل، وحتى لا يتم التزوير في مرحلة تشرفت بأن أكون شاهدًا عليها، إبان عملي مديرًا عامًا لمكتب مولاي خادم الحرمين الشريفين، عندما كان أميرًا للرياض، فواجبي يحتم علي التعليق على تسجيلات الدويلة مع القذافي والتي زعم فيها مالم يتم وما لم يُقال”.

وأضاف ابوثنين: “فالدويلة كان يحضر بين الحين والآخر استقبال أمير الرياض في مجلسه بالأمارة، شأنه شأن الآلاف من المواطنين ومواطني دول مجلس التعاون، وكانت كل أحاديثه تختص بأمور خاصة بعائلته والأحاديث العامة وطلبات شخصية، ولم يتطرق بتاتًا لأي موضوع يختص بلقائه مع القذافي واستهدافه للمملكة”.

وتابع ابوثنين: “لست وحدي من حضر هذه اللقاءات العامة، وإنما عدة مسئولين في أمارة الرياض والدولة، وكل هذا موثق رسميًا؛ مما يؤكد أن ما قاله الدويلة عار عن الصحة ومحض كذب وافتراء على مجلس مولاي الملك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى