العرب والعالمتحقيقات وتقارير

تقرير|| ليلة مثيرة في الشرق الأوسط.. هكذا كان الرد الإيراني على هجوم إسرائيل على قنصليتها في دمشق!

خاص – برواز نيوز

عاش العالم ليلة أمس السبت حالة من الترقب لما أعلنت عنه دولة إيران من نيتها للرد على إسرائيل في أعقاب الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، الإثنين الماضي، وأودت بحياة 7 من أفراد الحرس الثوري الإيراني، من بينهم القيادي الكبير في فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي.

إجراءات احترازية من الدول وشركات الطيران

اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية وعدد آخر من الدول في مختلف أنحاء العالم إجراءات احترازية مكثفة، حيث دعت رعاياها إلى تجنب السفر إلى دول الصراع والدول المحيطة بها خلال تلك الأيام تحسبًا للرد الإيراني.

وألغت إسرائيل، يوم السبت، جميع الأنشطة التعليمية وغيرها من الأنشطة الشبابية التي كانت قد خططت لها لتنظيمها في الأيام المقبلة بمناسبة الفصح، معلنة عن وضع كل القوات المسلحة على أهبة الاستعداد بسبب الهجوم الإيراني المحتمل.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن الإجراءات الاحترازية المتخذة، إن عشرات الطائرات المقاتلة تقوم بدوريات في إطار حالة الاستعداد.

عدد من الدول المحيطة تغلق مجالها الجوي

ومساء السبت، قبيل بدء الهجوم الإيراني، أعلنت عدد من الدول العربية المحيطة مثل: الأردن والعراق ولبنان إغلاق مجالها الجوي بشكل مؤقت أمام الرحلات القادمة والمغادرة وجميع الرحلات العابرة، كما أعلنت مصر عن استعداد قوات الدفاع الجوي الخاصة بها للتعامل مع أي تهديد يمس أمنها القومي.

وأعلنت عدد من الدول الأخرى تغيير مسارات رحلات الطيران الخاصة بها إلى الدول المحيطة بالصراع بين إسرائيل وإيران؛ حفاظًا على أرواح المسافرين.

بدء الهجوم الإيراني

وأعلنت إيران، من خلال الحرس الثوري، أنها بدأت بالفعل في إطلاق العشرات من الطائرات المسيرة والصواريخ نحو إسرائيل، كاشفة عن أن وصولها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة يستغرق عدة ساعات.

لكن رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو أكد في تصريحات له: “أن أنظمته الدفاعية منتشرة، وأنهم مستعدون للتعامل مع أي سيناريوهات سواءً كانت دفاعية أو هجومية”.

في الوقت نفسه، أعاد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، نشر تغريدة كان قد كتب فيها سابقًا:”سيتم معاقبة النظام الشرير”.

وحذر وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني، حسبما ذكرت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، من أن طهران سترد بحزم على أي دولة “تفتح مجالها الجوي أو أراضيها لهجمات إسرائيلية على إيران”.

هجوم بلا خسائر!

لكن التعامل الإسرائيلي مع الرد الإيراني كان كما توقع المحللون، حيث لم تحقق الضربات الإيرانية خسائر تُذكر في إسرائيل، حيث ذكرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أن طائرات حربية أمريكية وبريطانية تمكنت من إسقاط بعض الطائرات المسيرة الإيرانية المتجهة إلى إسرائيل فوق منطقة الحدود بين العراق وسوريا.

وقالت بريطانيا إنها قامت بتحريك عدد من مقاتلات سلاح الجو الملكي وناقلات التزويد بالوقود الجوي إلى المنطقة بعد إطلاق إيران عشرات المسيرات والصواريخ تجاه إسرائيل، مؤكدة أنها “ستعترض أي هجمات جوية ضمن نطاق مهامها الحالية، إذا اقتضت الضرورة”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن إيران أطلقت أكثر من 200 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل، مشيرًا إلى أنه تمكن من اعتراض العديد منها بعيدًا عن حدود إسرائيل.

وأشار المتحدث باسم القوات المسلحة الأميرال دانيال هاجاري، في وقت مبكر من اليوم الأحد، إن عددًا محدودًا من عشرات الصواريخ أرض-أرض الإيرانية سقطت في إسرائيل؛ مما أدى إلى إصابة فتاة وإلحاق أضرار طفيفة بمنشأة عسكرية في الجنوب.

لكن الرواية الإيرانية كانت مختلفة، حيث أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بأنّ أهمّ قاعدة جوّية في النقب في جنوب إسرائيل تعرّضت “لأضرار جسيمة” بعدما أصابتها صواريخ إيرانية مساء السبت، مشيرة إلى أن “أهمّ قاعدة جوّية في النقب أصابها صاروخ خيبر، وتشير الصور والبيانات إلى وقوع أضرار جسيمة في هذه القاعدة”، على حد وصف الوكالة.

في حين أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي بأنّه “وفقًا للمعلومات الواردة، فإنّ نصف الصواريخ التي أُطلِقت قد أصابت هدفها بنجاح”.

الرد الدولي على الصراع

وتباينت ردود الأفعال بين تنديد غربي واسع بما فعلته إيران مساء أمس، وبين تحذير عربي من تفاقم الصراع لدرجة قد تهدد الاستقرار في المنطقة وتدفعها إلى مزيد من الفوضى، في حين دعت إسرائيل مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ اليوم الأحد؛ لإدانة الهجوم الإيراني عليها وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

ويبقى الصراع بين إسرائيل وإيران في دائرة الاشتعال، وننتظر الساعات المقبلة لنتعرف هل يتوقف الأمر عند هذا الحد هذه المرة أم أن ما زال هناك جولات أخرى؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى