تقرير: ترامب ومقتل قاسم سليماني.. هل الحرب العالمية الثالثة تقترب؟
خاص ـ برواز
شهدت الساعات الأولى من اليوم الجمعة، حدث اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وذلك بالقرب من مطار بغداد الدولي، عن طريق عدة صواريخ من طائرة مسيرة، حيث استهدفت الصواريخ سيارتين كانتا تقلان سليماني ومسؤولين آخرين.
وقالت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، أن العملية التي استهدفت قاسم سليماني جرت بعد لحظات من خروجه من الطائرة التي نقلته إلى مطار بغداد، موضحة أن مسؤولين عراقيين أفادوا بأن جثة سليماني تمزقت إلى أجزاء.
ترامب يعلق على الحدث
بعد عملية استهداف سليماني، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تضمنت صورة لعلم الولايات المتحدة الأمريكية، دون كتابة أي كلمات.
بعدها ببضع ساعات نشر ترامب تغريدة آخرى له، قال فيها: “إيران لم تكسب حربًا، لكنها لم تخسر المفاوضات”.
https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1213078681750573056
من هو قاسم سليماني؟
تقول صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن قاسم سليماني كان بمثابة رأس حربة لدولة إيران، فامتدت نفوذه إلى عدة جبهات خارجية للعمل على تعزيز النفوذ الإيرانية بها، مثل: العراق وسوريا واليمن ولبنان، واصفة إياه بأنه كان “لصيقًا بدوائر ميليشيات الإرهاب في عدد من دول العالم”.
وانضم سليماني إلى الحرس الثوري الإيراني، عام 1979م، قبل أن يشارك في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات من القرن الماضي، وفي عام 1998م تم تعيينه قائدًا لفيلق القدس، وحينها برز اسمه بشكل كبير.
وأضافت الصحيفة أن سليماني كان مسؤولًا عن ما اسمته “عمليات إيران السرية في الخارج”، كما أنه تم إسناد مهمة أخرى له مثل سحق عدد من التظاهرات السلمية في إيران، إلى جانب القيام بتنفيذ عمليات اغتيال ضد معارضين للنظام الإيراني في الخارج.
البنتاجون توضح دوافع الاغتيال
وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أن سليماني كان يعمل بنشاط لتطوير خطط مهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق ومختلف البلدان بالمنطقة، مشيرًا إلى أن “سليماني كان قد أعطى الضوء الأخضر للهجمات التي قام أنصار الحشد الشعبي بتنفيذها على السفارة الأمريكية في بغداد”.
وأكد البنتاجون أن سليماني وعناصر فيلق القدس “مسئولون عن مقتل المئات من أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف”، موضحًا أن “تلك الميليشيات الإيرانية كانت قد شنت هجمات على قواعد التحالف في العراق على مدى الأشهر القليلة الماضية”.
إيران تصف العملية بالإرهاب الدولي
وفي أول تعليق رسمي على حادث اغتيال قاسم سليماني، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في تغريدة له على موقع “تويتر”: “عمل الإرهاب الدولي للولايات المتحدة الأمريكية باستهداف واغتيال الجنرال قاسم سليماني -أكثر قوة فعالة بمحاربة داعش، جبهة النصرة، القاعدة- خطير للغاية وتصعيد غبي.. الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل كل تداعيات مغامراتها المارقة”.
The US' act of international terrorism, targeting & assassinating General Soleimani—THE most effective force fighting Daesh (ISIS), Al Nusrah, Al Qaeda et al—is extremely dangerous & a foolish escalation.
The US bears responsibility for all consequences of its rogue adventurism.
— Javad Zarif (@JZarif) January 3, 2020
كما أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عقد اجتماع طارئ إثر مقتل اللواء قاسم سليماني، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
لكن هل هذه الأحداث تنذر باندلاع أي أعمال عسكرية في المنطقة؟ هل تكون بداية اقتراب الحرب العالمية الثالثة خاصة مع اشتعال الموقف بين مصر وتركيا والصراع في ليبيا في نفس الوقت ام ستستمر المواجهات الامريكية- الايرانية؟
