سمو ولي العهد يلقي كلمة الكويت في القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى المنعقدة في جدة
ألقى ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح كلمة دولة الكويت في القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى C5 المنعقدة في محافظة جدة.
وجاء نص الكلمة، التي ألقاها اليوم الأربعاء، على النحو التالي:
“بسم الله الرحمن الرحيم.. صاحب السمو الملكي الأخ العزيز الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة إخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأصدقاء أصحاب الفخامة قادة دول آسيا الوسطى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أصحاب المعالي والسعادة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في البداية يطيب لي أن أنقل لكم جميعًا تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه ودعوات سموه لكم بالتوفيق والسداد، معربًا عن وافر الشكر والتقدير لقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الأخ العزيز الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأخ العزيز الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ولحكومة الشقيقة الكبرى وشعبها الكريم على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
ويسعدني أيضًا أن أعرب عن بالغ سعادتنا لمشاركة دولة الكويت في الاجتماع الأول لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة دول آسيا الوسطى، والذي يمثل لبنة جديدة وإضافة كبيرة في مسيرة العلاقات بين الجانبين ويعكس الرغبة المشتركة نحو المضي قدمًا لتطويرها وتعزيزها لتشمل تعاونا أوسع وأشمل في مختلف المجالات لخدمة المصالح المشتركة وما يترجم بصدق تقوية العلاقات وتعميقها.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. نلتقي اليوم وكلنا أمل ورغبة في أن يسهم اجتماعنا في تعزيز وترسيخ علاقات الشراكة الاستراتيجية بيننا من خلال ما تم اعتماده في اجتماع المجلس الوزاري المشترك بتاريخ 7 سبتمبر 2022 واعتماد خطة العمل المشترك (2023 – 2027).
ونتطلع إلى مزيد من التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتجارية مؤكدين أهمية التشاور المستمر مع شركائنا من أجل مواصلة المزيد من التعاون في كافة المجالات وتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق الازدهار في بلداننا.
ويسرني بهذه المناسبة أن أشيد بمواقف دول آسيا الوسطى التي تحظى ببالغ التقدير من قبل دول مجلس التعاون لالتزامها الدائم الثابت تجاه القضايا الدولية العادلة وتعاونها وتنسيقها المستمرين مع دول المجلس لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة كما نسجل إشادتنا بمواقفها إزاء مختلف القضايا الإسلامية والعربية والإقليمية والدولية، معربين عن ثقتنا بحرص دول آسيا الوسطى على مواصلة الجهود الهادفة إلى تعزيز أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستقرارها.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. إن دول مجلس التعاون لديها إيمان ثابت وقناعة راسخة بأن الظروف الراهنة أصبحت تتطلب المزيد من العمل وتنسيق الجهود على المستوى الإقليمي ما يحتم علينا العمل سويًا لمواجهة التحديات المحيطة بمنطقتنا من خلال التعاون بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى باعتبار دولكم الصديقة شريكًا أساسيًا في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية لمنطقتنا وتقدم دولنا ورفاهية شعوبنا.
وفي الختام فإننا ندعو الله عز وجل أن يحفظ أوطاننا ويديم عليها الأمن والأمان والتطور والازدهار وأن يوفق الجميع لما فيه العزة والرفعة لدولنا والرفاه لشعوبنا.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.



