تمخض الجبل فولد فأرا
خاص- برواز
استتبشرنا خيرا بصحوة “الحكومة” و ” مجلس الوزراء” الى أهمية وجود حلقة تواصل ودعم الهوية الاعلامية وحق المواطن في الاعلام وذلك عبر استحداث مركز التواصل الحكومي في محاولة لمجاراة الدول الخليجية الشقيقة التي سبقتنا في هذا المضمار وهم الامارات و السعودية وسلطنة عمان .
اذ تم تعيين وكيل وزارة الاعلام السابق طارق المرزم في ديسمبر 2018 لرئاسة المركز وبعد ما يقارب الثلاثة أشهر اعلن أمس السبت مساء عن انطلاق المركز والذي بخبرة اعلامية وبفترة تتجاوز الثلاثة أشهر يجعلك تحلم بـ “التوقعات الكبرى ” ولكن خيبة أمل كبيرة فور انطلاق حسابات التواصل والذي في الحقيقة اقتصر على فقط حساب تويتر للمركز بالاضافة الى حساب تويتر جديد لـ ” طارق المرزم ” دون وجود موقع الكتروني .
الجبل الذي طال انتظاره ولد “أمس” مساء ولكن تمخض فولد عيوبا اعلامية لا تتناسب مع امكانيات ومع أهمية المركز لذا علي القائمين ان يكونوا على ” سعة صدر” لتحمل الانتقادات المهنية لصالح عملهم والذي اذا استمر بهذا الشكل سيكون قد ولد ميتا على غرار مشاريع اعلامية سابقة منها
نيو كويت (الحساب الرسمي لرؤية الكويت ) والذي مات اكلينيكيا بعد الف تغريدة فقط !!.
مركز التواصل الحكومي في يومه الثاني وبعد مضي 24 ساعة على اعلانه رسميا :
- اخفاق في ثاني يوم عمل وهو عدم مجاراة اخبار كلمة سمو الأمير في القمة العربية
- الملخص الذي تم لكلمة سمو الأمير افتقر تماما الى الابداع في التصميم حيث يمكن تصميمه عبر برنامج للهواتف المحمولة .
- الشعار خلا من الابداع
- الرسالة والقيم والأهداف تم كتابتها بأسلوب اعلامي حكومي قديم ،اذ واضح انه سينتهج منهج الاسترسال والصيغه الاعلامية القديمة التي عفا عليها الدهر فيما اختلفت تماما لغة الاعلام الحديث .
- في رؤيتنا تم استخدام كلمه ” خلق سياسة مشتركة ” ويفترض كلمة صنع اذ ان الخلق هو الانشاء من العدم وهو حق لله وحده فقط فهو الخالق.
