العرب والعالمموضوع مميز

في شهر ونصف كيف تخطى عدوان الإحتلال طغيان هتلر على اليهود؟

45 يوم من الجحيم المضاعف عاشها سكان قطاع غزة بأكملة ظلام دامس وحزن وخيم سيطر على القلوب قبل السماء، فلم يمت فقط طفل أو اثنين من كل عائلة! بل هناك عائلات أبيدت كاملة لم يبق منها غير صورة جماعية كانت قد ألتقطت في اخر عيد حاولوا خلالها اقتناص الفرحة ولو لبضع دقائق.

عقود من الألم والاحتلال يعيشها الفلسطنيون دون كلل أو ملل من المقاومة إلا أن الـ45 يومًا الأخيرة كانت الاختبار الأصعب وصحوة حقيقة أفاقت ولو جزء من العالم تجاه الجرائم التي يقوم بها جيش الاحتلال متخفيًا وراء عباءة الدفاع عن النفس.

في 45 يوم فعلت إسرائيل بالفلسطنيين أكثر مما فعله هتلر في اليهود أنفسهم فكيف من كان ضحية الأمس يصبح قاتل اليوم ليس فقط قاتل ولكن جزار يبيد النساء والأطفال قبل الرجال ووصل الأمر للمشافي والمدارس وحتى سيارات الإسعاف.

فقد وصل عدد شهداء قطاع غزة الذين تمكنوا من تسجيلهم فقط حتى اليوم وفقًا لمكتب الإعلام الحكومى فى قطاع غزة، أكثر من (13,300) شهيد، بينهم أكثر من (5,600) طفل، و(3,550) امرأة، وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية (201) من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما واستشهد (22) من طواقم الدفاع المدنى، وكذلك (60) صحفيًا.

كما كشف المكتب أن إجمالى عدد المجازر التى ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى بلغ أكثر من (1,340) مجزرة، فيما بلغ عدد المفقودين أكثر من (6,500) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة فى الشوارع والطرقات ويمنع الاحتلال أحدًا من الوصول إليهم، بينهم أكثر من (4,400) طفلٍ وامرأة.

بالإضافة إلى (31,000) إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء”. بينما “بلغت عدد المقرات الحكومية المدمرة (98) مقرًا حكوميًا، و(266) مدرسة منها (66) مدرسة خرجت عن الخدمة، وكانت آخر المدارس التى تعرضت إلى استهداف ومجازر المدرسة الماليزية بالنصيرات ومدرسة الكويت شمال غزة ومدرسة الأونروا فى مخيم البريج”.

وتابع: “بلغ عدد المساجد المدمرة تدميرًا كليًا (83) مسجدًا، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميرًا جزئيًا (170)، إضافة إلى استهداف (3) كنائس”.

فيما بين المكتب: “بالنسبة للوحدات السكنية، فقد بلغت عدد الوحدات السكنية التى تعرضت إلى هدم كلى (43,000) وحدة سكنية، إضافة إلى (225,000) وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئى، وهذا يعنى أن حوالى 60% من الوحدات السكنية فى قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلى وغير صالح للسكن وهدم جزئي”.

كما خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلى (25) مستشفى و(52) مركزًا صحيًا، كما واستهدف الاحتلال (55) سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود”.

على الصعيد المقابل نجد أن دكتور أسامة الغزالي حرب قد أوضح عبر جريدة الأهرام المصرية خلفية الهولوكوست أو الحرق الجماعي وما عاصره اليهود خلال فترة حكم هتلر

فقد عاش اليهود الجحيم في الفترة ما بين 1941 إلى 1945 فقط 4 سنوات من التعذيب وعمليات الإبادة المنظمة لليهود خلال الحرب العالمية الثانية، حيث شرع النازيون فى إقامة غرف الإبادة الجماعية عن طريق غاز أول أكسيد الكربون، وأقيمت ستة معسكرات من هذا النوع كلها فى بولندا، فى كل معسكر كانت توجد المحارق، أو مستودعات الغاز التى يتسع كل منها لنحو 2500 شخص. كان السجناء ينقلون إلى المعسكرات عن طريق السكك الحديدية، ثم يساقون إلى غرف غاز السيانيد السام أو غيرها، وبعد مقتلهم كانت الجثث تنقل إلى المحارق لحرقها فى نفس المباني.

ورغم أن اسرائيل قد شربت من نفس الكأس إلا أنها عجزت حتى في إلتماس الرحمة للرضع، وقد حولت قطاع غزة كاملًا لتلك المستودعات القاتلة فتحول ليل فلسطين نهار نظرًا لكثافة المتفجرات التي تلقى على سكانها المدنيين والعزل في صمت دولي غاشم لم يحركه استشهاد الرضع أو تزاحم الجثامين أمام المشافي.

منذ عام 1947 وفلسطين صامدة ومازالت باقية رغم كافة محاولات الإبادة والاستفزاز الذي يسعى الإحتلال لشنها نحوها لكن أجيال الكرامة وأصحاب الأرض مازالت حية ترزق!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى