أعلنت السلطات العراقية سقوط 20 قتيل على الأقل في تفجيرين انتحاريين اليوم الخميس، في وسط بغداد، وسط اعتداء لم تشهد بقوته العاصمة العراقية منذ أكثر من 18 شهرا.
ومن جانبها نقلت وسائل إعلامية إرتفاع عدد قتلى تفجيري بغداد إلى 35 قتيلاً وسقوط نحو 100 جريح.
يُذكر أن الإعتداء حدث في سوق البالة في ساحة الطيران التي غالبًا ما يعج بالمارة والذي شهد قبل ثلاث سنوات تفجيرًا إنتحاريًا أوقع 31 قتيلًا.
وفي 2018، يأتي الاعتداء في وقت تناقش السلطات تنظيم انتخابات تشريعية، وهو استحقاق غالبا ما يترافق مع أعمال عنف في العراق.
ومن جانبه ذكر الناطق الإعلامي باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول: “وقع اعتداء إرهابي مزدوج بواسطة إرهابيين انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما حين ملاحقتهما من القوات الأمنية في منطقة الباب الشرقي ببغداد صباح الخميس”.
بينما نشرت وزارة الداخلية أن التفجيرين تسببًا بمقتل عشرين شخصًا على الأقل وإصابة 40 شخصًا بجروح.
فيما بينت الوزارة أن رجلا فجر حزامه الناسف وسط باعة ومارة في السوق. وبينما كان عدد من الأشخاص يتجمعون في المكان، فجر انتحاري آخر نفسه.
وسمع دوي الانفجار في كل أنحاء العاصمة. وأفاد صحافيون في وكالة فرانس برس في المكان عن وصول عدد من سيارات الإسعاف، بينما انتشر جنود في الساحة بكثافة، وكان عدد منهم يساعدون فرق الإسعاف.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الإعتداء حتى الآن. واستخدم تنظيم الدولة الذي سيطر لسنوات على أجزاء واسعة من العراق هذا الأسلوب في مناطق عدة. ونجحت القوات العراقية في القضاء على التنظيم في نهاية العام 2017 بعد معارك دامية. لكن خلايا منه لا تزال تنشط في بعض المناطق البعيدة عن المدن. وتستهدف بين وقت وآخر مواقع عسكرية في تلك المناطق.
