زووم برواز (01): البتكوين….ملك العملات الرقمية وأداة الجرائم والنت المظلم
خاص – برواز
كانت عملة البتكوين الرقمية الافتراضية، حديث الرأي العام والخاص في بداية العام الجديد 2018، حيث وصلت القيمة السوقية لـ01 بيتكوين إلى 19 ألف دولار أمريكي، وأحدثت ضجة كبيرة في الأسواق الاقتصادية، وفي شبكات التداول والبورصة العالمية، وتم تسليط الضوء على هذه العملة الرقمية ”الغريبة“ إن صح التعبير، بعدما كانت قيمتها تساوي 140 إلى 300 دولار للبتكوين الواحد، وفي سنوات قليلة اجتاحت الأسواق المالية ووصلت إلى حدود الـ19 ألف دولار.
ماهو البتكوين ؟
ولكي نوضح الصورة أكثر، ظهرت عملة البتكوين في 2008، بتأسيس من شخص أطلق نفسه اسم ساتوشي ناكاتومو، وانتشرت بشكل رهيب وغير مسبوق، وأخذت شهرة واسعة في عالم العملات التشفيرية رغم أنها ليست الأولى في هذا المجال، ولتعرفيها أكثر، هي عملة إلكترونية ونظام دفع عالمي مثل الدولار واليورو، ولكن بفوارق أساسية، وهي أنها غير ملموسة، وافتراضية يتم تداولها عبر الإنترنيت فقط، وهي نظام يعمل دون مستودع مركزي أو مدير، كما تتم المعاملات بصيغة الند للند، دون أي وسيط، كما أنها عملة مشفرة ولا يمكن اتباعها ولا تملك أرقام تسلسلية.
”فايسبوك“ و”تويتر“ تسحبان البساط تحت البتكوين ما السبب ؟
بعد الارتفاع الصاروخي والقياسي لعملة البتكوين، ووصولها لحاجز 17 ألف دولار إلى 19 ألف دولار بالنسبة لقيمة 1 بتكوين، أقدمت الشركات الكبرى في مواقع التواصل الإجتماعي، على منع كل الإعلانات الخاصة بالعملة المشفرة الشهيرة، وأغلقت الباب أمام تداولها بين صفقات الفايسبوك وأيضا تويتر، وكل حساب ينشر روابط أو اعلانات خاصة بها يتعرض للغلق مباشرة، هذا الأمر تسبب في سقوط رهيب في عملة البتكوين، وخسرت قيمتها بنسبة كبيرة وفادحة ضمن منصات التواصل في ”الفوركس“، حيث انخفضت إلى حدود 12 ألف دولار في ظرف قياسي، خاصة بعد انضمام شركات أخرى مثل الانتسغرام و غوغل أيضا، التي وضعت خط أحمر تحت كل اشعار أو تطبيق متعلق بالعملة المشفرة.
البتكوين يصول ويجول في تجارة النت المظلم… أعضاء بشرية، مخدرات و أسلحة ممنوعة
مع حلول شهر أبريل، كان البتكوين قد انتهى به المطاف إلى حدود 4 و 5 آلاف دولار لقيمة بتكوين واحدة، وهذا بعد انسحاب البنوك الإلكترونية أيضا من دعم هذه العملة، وغلق الحسابات التي تعتمد مصادرها على هذه العملة، والسبب دون أي شك، هو نشاطها الكبير والواسع في عالم ”الإنترنت المظلم“ أو كما يعرف بـ”الديب ويب“، والذي يحتوي أسواقا لتجارة المخدرات و بيع الأعضاء البشرية، والبحث عن القتلة المأجورين وشراء الأسلحة الممنوعة، وكل هذا يتم عن طريق عملة واحدة فقط وهي ”البتكوين“، بسبب عجز الأمن والشرطة على تتبع العملة كونها مشفرة، ولهذا لا يمكن أن تتعرف على هوية ومكان طرفي الصفقة،
