تحقيقات وتقارير

دور ومكانة المرأة فى الجيوش على مستوى العالم

نجحت المرأة على مستوى العالم فى الوصول إلى السلك العسكري في عدد من الدول العربية والأجنبية، والحصول على وظائف قيادية ورتب عسكرية، حيث كان يقتصر هذا الدور فى الماضي على الرجال فقط.

وعلى الرغم من الأدوار المختلفة التي لعبتها المرأة قديماً في الجيوش، لكن يبقى دورها في الأعمال الحربية مثيراً للجدل، ومع ذلك بدأت المرأة تأخذ أدواراً أكثر في القوات المسلحة المعاصرة.

وقد بدأت كثير من الدول حول العالم في توسيع دور المرأة في جيوشها، لكن يبقى دورها في الخدمات الطبية العسكرية مثل التمريض هو الأكثر شهرة.

المحاربات فى الحضارات القديمة
المحاربات فى الحضارات القديمة

وهناك معظم الحضارات القديمة التى صورت المرأة في كثيرة من النقوشات والتماثيل على شكل محاربة في ساحة القتال.

وتسمح بعض الدول للنساء بالخدمة في بعض المواقع القتالية، وتستبعدهنّ دولٌ أخرى لأسباب مختلفة منها المعايير البدنية وسياسات الخصوصية.

تمكنت النساء منذ منتصف السبعينيات من القرن العشرين من الحصول على مناصب عسكرية في بلدان كثيرة مثل بلجيكا، وكندا، والدنمارك، وفرنسا، وجمهورية ألمانيا الإتحادية، واليونان، وهولندا، والنرويج، والبرتغال، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.

مجندات فى الجيش الروسى
مجندات فى الجيش الروسى

وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وروسيا أعلى معدلات وجود المرأة فى المجال العسكري، وأصبح لدى النساء حرية المشاركة في أي نوع من الخدمات العسكرية.

أما بالنسبة الدولة العربية فقد تأخرت معظمها كثيراً فى الإعتراف بدور المرأة في خدمة جيوشها، ومع ذلك فهناك بعض الدول العربية القليلة التى سمحت للمرأة بالمشاركة في الخدمة العسكرية.

ويرجع عدم تفضيل إلحاق المرأة بالجيوش فى الدول العربية إلى طبيعة المجتمع المحافظ، فضلاً عن وجهة النظر الممثلة في عدم قدرة المرأة من خوض المعارك الحربية.

لكن الأمر تغير تدريجياً، لا سيما في أواخر سبعينيات القرن الماضي، إذ بات بمقدور المرأة الالتحاق باختصاصات محددة داخل الجيش، والتي شملت التمريض والتطبيب والعلوم وعلم النفس.

عرض عسكري فى السعودية
عرض عسكري فى السعودية

بالإضافة إلى العمل في القطاعات المدنية والإدراية التي تشرف عليها القوات المسلحة في البلاد، خاصة مع التطور التكنولوجي الحالي والحاجة إلى التعامل مع الأجهزة الإلكترونية الحديثة.

ومنذ ذلك الحين بقي إلتحاق المرأة بالجيش خلال العقود الأربعة الماضية محل جدل ونقاش، تتصاعد وتيرته حيناً، وتخبو حيناً آخر، بين من يؤيدون حق المرأة في الإنضمام للجيش إنطلاقاً من مساواتها في الحقوق بجانب الرجل.

وبين من يعارضون الفكرة إنطلاقاً من إعتبار المرأة وقدرتها الجسدية المحدودة يحدان من روح العمل الجماعي والأداء القتالي لما كان تاريخياً منوطاً بالرجل وحده.

مجندات فى الجيش الجزائرى
مجندات فى الجيش الجزائرى

في المقابل ترى فئة معينة أن عمل المرأة في الجيش محفوف بالمخاطر وغير لائق، إلا أن هناك جهات تنادي بضرورة تأهيل المرأة، وجعلها رائدة في الجيش وعدم حصرها في مهام معينة.

وعلى الرغم من فتح الدول العربية باب الإنضمام في قوات الجيش والأمن أمام المرأة، إلا أن حجم ذلك الإنخراط يبقى بسيطاً مقارنة مع دول الشمال، ويرتبط وجود المرأة في ذلك المجال بمهمات مكتبية بشكل عام.

وتبقى المشاركة للمرأة ضعيفة من حيث العدد وطبيعة الوظيفة، إذ ظل يُسند للمرأة المنخرطة في الجيش مهمات الرعاية الصحية، والأعمال الإجتماعية والمكتبية، أكثر من تلك العسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى