وقال حفتر للوحدات العسكرية: “إلى جيشنا المرابط على تخوم طرابلس في كافة المحاور، اليوم نستكمل بعون الله مسيرتنا الظافرة، مسيرة الكفاح والنضال، ونستجيب لنداء أهلنا في عاصمتنا الغالية، كما وعدناهم، وقد بلغ بهم الصبر المنتهى، واليوم موعدنا مع القدر ليستجيب لنداء الحق، ومع التاريخ ليفتح لنا صفحاته النيرة التي نسطر بها ثمرة الجهاد وخاتمة المعاناة والألم”.
وتابع حفتر: “اليوم نزلزل الأرض تحت أقدام الظالمين، الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، اليوم يشرق فيها النور من كل جانب بعد طول انتظار، يبشر بالخير والازدهار، اليوم يرتفع صوتنا يدوي صداه في كل سماء (لبيك طرابلس لبيك طرابلس)”.
واستطرد المشير حديثه قائلًا: “أيها الأبطال الأشاوس لقد دقت الساعة وآن الأوان، وحان موعدنا مع الفتح المبين، فتقدموا كما عهدناكم بخطى واثقة بالله وادخلوها بسلام على من أراد السلام، مناصرين للحق غير غازين، لا ترفعوا السلاح إلا في وجه من ظلم نفسه منهم وآثر المواجهة والقتال، ولا تطلقوا النار إلا ردًا على من حمل السلاح منهم ليطلق النار ويسفك الدماء”.
كما شدد قائد الجيش الوطني الليبي على أن من ألقى سلاحه منهم فهو آمن، ومن لزم بيته فهو آمن، ومن رفع الراية البيضاء فهو آمن، موضحًا أن سلامة المواطنين وأمنهم وأعراضهم وممتلكاتهم، والضيوف الأجانب بمختلف جنسياتهم، ومرافق العاصمة ومنشآتها، كلها أمانات في الأعناق، قائلًا: “فاحرضوا أن تؤدوا الأمانة حقها، واتقوا الله وتذكروا قوله تعالى (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)”.
