العرب والعالمموضوع مميز

تقرير برواز: ما علاقة اعتقال رجل الأعمال #طحكوت بإضراب حافلات نقل الطلبة في الجزائر ؟

استيقظ آلاف الطلبة صبيحة اليوم في مختلف الولايات الجزائرية، عبر خبر اضراب حافلات النقل الجامعي، في عز أيام الاختبارات النهائية لمختلف الأطوار والتخصصات.

ومنذ صبيحة اليوم الإثنين، شهدت أغلب محطات الحافلات الخاصة بالطلبة اضرابا شاملا، مع غياب تام لكل السائقين والقائمين عليها لسبب يبدو أنه مثير للجدل، وخلف العديد من التناقضات وردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي.

اعتقال طحكوت هل هو السبب ؟

وحسب مصادرنا الخاصة، فإن السبب المباشر هو اعتقال المدير العام لحافلات النقل الجامعي، محي الدين طحكوت، واحالته على محكمة سيدي امحمد ليكون الشخصية الجديدة في سلسلة محاسبة رؤوس النظام السابق، وضمن قرارات المؤسسة العسكرية وضغط الشعب الجزائري من خلال الحراك على مدار 80 يوما.

طحكوت، يعتبر من بين الشخصيات المشكوك في أمرها حسب ما تم تداوله في العديد من المرات، وظهوره بشكل مفاجئ في عهد الرئيس السابق بوتفليقة أثار الف علامة استفهام، خاصة وأن جاء من العدم ليصبح ملياردير بين ليلة وضحاها، كما ربطه البعض بعلاقته العائلية مع رئيس الوزراء السابق أحمد أويحي الذي سهل له عملية الاستحواذ على قطاع النقل الجامعي الخاص.

العمال يبررون موفهم 

وسارع العديد من العمال والسائقين في الحافلات الجامعية، إلى تبرير موقفهم، بعدما تم توجيه أصابع الاتهام لهم بالتضامن مع طحكوت، الذي يعتبر في نظر الشعب من رموز الفساد، لكن الرد جاء من السائقين الذي أكدوا أنه تم منعهم شخصيا من الخروج وممارسة وظيفتهم بشكل عادي، وسحب المفاتيح وغلق الأبواب في وجوههم بشكل تعسفي.

اضافة إلى هذا كشفت مصادرنا الخاصة، أن توقف الحافلات يأتي كورقة ضغط غير مباشرة من الوسط الخاص بـ طحكوت من أجل اطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن، خاصة وأن كل الشخصيات السياسية ورجال الأعمال الذي تم اعتقالهم سابقا لم يعرفوا النور إلى يومنا هذا.

الطلبة…الخاسر الأكبر!!

وخلال هذه القضية المثيرة للجدل، يبدو أن الطلبة الجزائريين المقبلين على اختبارات نهاية السنة، والتي تحدد مصيرهم بشكل خاص، هم الخاسرين في هذه النزاعات السياسية، خاصة بالنسبة للقاطنين بعيدا عن الجامعات، ويحتاجون إلى النقل بشكل ضروري للحضور في الوقت المناسب.

وأمام هذه الظروف الصعبة، طالبت العديد من الأطراف مسؤولي الجامعات بمنح الطلاب الفرصة لإعادة الاختبارات أو تقديم الوقت وتسهيل الظروف عليهم تفاديا لتعرضهم للظلم خاصة وأن الأمر خارج عن نطاقهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى