محلياتموضوع مميز

بينها القصر الأحمر.. 6 مواقع تسعى الكويت لضمها بقائمة التراث العالمى

تضم الكويت الكثير من المواقع الهامة إلا أن من بينها 6 مواقع تاريخية تسعى لضمها إلى قائمة التراث العالمى؛ فما هي ولماذا تلك المواقع؟ .. إنها أبراج الكويت، والقصر الأحمر، ومزارع الجهراء القديمة، وبحرة، وجزيرة فيلكا وكاظمةس البحور. وفيما يلي نقف على كل موقع وتاريخه

القصر الأحمر

بنى القصر الأحمر عام 1914، وهو بمثابة أحد المعالم التاريخية والحضارية الهامة لدولة الكويت؛ فهو يعكس جانبًا مهمًا من تاريخ الشعب الكويتى، وكفاح الآباء والأجداد فى سبيل المحافظة على الكويت، بالإضافة إلى أنه نموذج معماري شديد الأهمية ويعبر عن الأسلوب الهندسى القديم الذى يحقق الأهداف الدفاعية المنشودة فى ذلك الوقت، أما عن أسمه فيعود اسم القصر الأحمر للطين الأحمر الذى يشكل المادة الرئيسية التى استخدمت فى بناء هذا القصر.

وتضم مساحة القصر 33 غرفة، و6 أحواش (فضاءات)، أحدها كبير يتوسط القصر، وبه بئر حفرت أثناء حصار القصر عام 1920، أثناء موقعة الجهراء الشهيرة.
أما بوابات القصر فهي ثلاث بوابات رئيسية، اثنتان منها كبيرتان؛ إحداها من الشرق وهى الكبرى، والأخرى من الشمال فى الاتجاه الشرقى للقصر، مخصصة لدخول ضيوف البادية، أما الثالثة فهى صغيرة، وتقع فى الناحية الشمالية، وخاصة بحوش الحريم، ويوجد باب داخلى يصل بين حوش الحريم والحوش الرئيسى. وقد صنعت هذه البوابات من الخشب القوى، وثبتت بمسامير معدنية كبيرة.

مزارع الجهراء القديمة

مزارع الجهراء القديمة
مزارع الجهراء القديمة

أشتهرت الكويت بأراضيها الصحراوية، وعدم وجود المياه التى تساعد على جعل الارض خصبة إلا أن سكانها تمكنوا منذ عقود طويلة فى تحويل بعض المناطق إلى بساتين ومزارع منتجة، معتمدين على مياه الآبار ومهارتهم فى الزراعة، وكانت الجهراء ذات النصيب الأكبر من الشهرة بوجود تلك المزارع؛ لكثرة آبارها، فاشتهرت بوجود مزارع تنتج أنواعا عديدة من الخضروات والفاكهة.
وقد اعتمد سكان قرية الجهراء على الزراعة والرى معتمدين على الآبار واستخراج الماء بواسطة السوانى، وأهم إنتاج مزارع الجهراء؛ البطيخ، والشمام، والطماطم، والبطاطا، والبرسيم، والفجل، والشعير، والبصل، واشتهرت أيضا ببساتين النخيل التى تنتج أصنافا عديدة.
ومن مزارع الجهراء القديمة؛ مزرعة الشياب، والقنيعرية، والبريمة، وخربقا، ونبصة، والمهوس، والكوح، والأمراء، وشريم، ورحية، والمحيسن، والبسام، والرجعان، والعيار، والمانع، وعبد الله الخلف، والبدر، وصباح الناصر، وصباح الأحمد، وابن عويشير، واللافي، والعريفان.

أبراج الكويت

أبراج الكويت
أبراج الكويت

يأتي بعد ذلك بالقائمة أبراج الكويت وهي مكونة من ثلاثة أبراج عملاقة تقع على ساحل الخليج العربى فى المنطقة الشرقية لمدينة الكويت، وافتتحت عام 1979.
واستطاعت أبراج الكويت بسبب الحرفية العالية فى إنشائها مزج الخدمات الاجتماعية بالفن الجمالى العالى، ما جعلها تحصد بجائزة آغاخان للعمارة الإسلامية عام 1980.
والأبراج الثلاثة هى: البرج الأكبر الذى يحتوى على كرتين تدلان على “المبخر”، وهناك البرج الأوسط الذى يتكون من كرة واحدة ويدل على المرش (آنية عطر تراثية)، أما البرج الأصغر حجما فيدل على “المكحلة”.

وتشتمل الكرة الأولى على مطاعم ومقاه وقاعات للزوار، والكرة الثانية تضم قسمين؛ ثابت ومتحرك، ويمتاز القسم المتحرك بأنه يدور مرة واحدة كل ثلاثين دقيقة، ويحتوى على سوق لبيع الهدايا، إضافة إلى مطعم تقدم فيه معظم أصناف المشروبات والوجبات البسيطة للزبائن، ويتمتع هذا القسم بتوفر جهاز تلسكوب يتيح للزوار رؤية معالم مدينة الكويت، والمنطقة المحيطة بالأبراج، وقصر دسمان، والجزيرة الخضراء.

جزيرة فيلكا

جزيرة فيلكا
جزيرة فيلكا

تقع الجزيرة بالخليج العربي قرب سواحل الكويت على بعد مسافة 20 إلى 30 كم، وتبلغ مساحتها نحو 43 كم مربع.

أما عن الاسم “فيلكا” فهو من أصل يونانى فيلاكيو، ويعنى البؤرة أو المكان البعيد، ويعتبر اليونانيون هم أول من سكنوا هذه الجزيرة، وهذا ما دلت عليه القطع الأثرية التى اكتشفت أثناء الحفريات لهذه الجزيرة.

ويعد الإيكاروس (أسطورة إغريقية) هم أول من سكنوا هذه الجزيرة، وأيضا دلت الحفريات على أن الإسكندر الأكبر اعتبرها نقطة تمركز استراتيجية، حيث اتخذها قاعدة حربية لجنوده.

الجزيرة تحتوى على الكثير من القطع التاريخية التى دلت على تعاقب حقبة العصر الحجرى والعصر البرونزى على هذه الجزيرة، وفيها آثار لعصور وحضارات مختلفة.
وتأتي جزيرة فيلكا بالمرتبة الأولى سياحيا فى الكويت، حيث أصبحت اليوم منتجعا سياحيا يقصده الكويتيون للراحة والاستجمام وقضاء العطلات.

موقع بحرة

يعتبر موقع بحرة، الموجود فى بر الصبية، أحد أبرز المواقع الأثرية فى الكويت، ووفقا لما أكده آثاريون فإن بحرة تحتوى على آثار تعود لآلاف السنين.

وهو أهم الاكتشافات التى عثر عليها فى موقع بحرة الأثرى، كان فى نوفمبر 2016، تمثل بكسرة فخارية عليها بصمة أثرية بشرية تعود لأكثر من 7 آلاف عام، لتكون بذلك أقدم بصمة عرفها التاريخ.

كاظمة البحور

كاظمة البحور
كاظمة البحور

عرف اسم كاظمة للبحور فى العصرين الجاهلى والإسلامى؛ وهى تسمية يرى الجغرافيون العرب أنها جزء من إقليم البحرين، الذى يمتد من شط العرب شمالا إلى عمان جنوبا.
كما أنها هى نفسها مدينة “كاظمة”، المعروفة بأنها مدينة تاريخية على بعد 40 كم شمالى مدينة الكويت، على ساحل جون الكويت.

في حين كانت من المواقع المعروفة لدى العرب فى الجاهلية وصدر الإسلام، وسكنتها قبائل بنى دارم، وهـوازن، والعوازم فرع من هوازن، وبكر بن وائل من كبريات القبائل العربية.

وقد شهدت معركة ذات السلاسل بين المسلمين بقيادة خالد بن الوليد، وبين الفرس بقيادة هرمز، فى شهر محرم سنة 12 هـ ، التى انتصر فيها المسلمون.
ولا ننسى أنه قد تغنى بها الشعراء؛ أمثال امرئ القيس، والبعيث، والبحترى، والفرزدق، وجرير، وذى الرمة، ومهيار الديلمى، والبوصيرى، وبديع الزمان الهمذانى، وغيرهم.
كما ذكرت بعثة الآثار الدنماركية وجود حضارات من العصر الحجرى على مقربة من كاظمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى