حالة من السعادة يعيشها سكان قرية ثولاسيندرابورام الواقعة في جنوب الهند، بعد سماعهم خبر تولي كامالا هاريس منصب نائبة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، ومنذ صباح اليوم الأحد انطلقت الاحتفالات في المناطق الخضراء المحيطة بالقرية للتعبير عن فرحتهم ببنت قريتهم.
تعتبر قرية ثولاسيندرابورام الهندية التي تبعد نحو 350 كيلومترا من جنوب تشيناى، هى موطناً لجدها الدبلوماسى بي. في جوبالان.
تعتبر كامالا هاريس المولودة لأب من جامايكا وأم هندية، هي أول أمريكية من أصول هندية وآسيوية على الإطلاق تتولى منصب نائب الرئيس الأمريكي.
انتقلت والدتها شيامالا جوبالان من الهند إلى كاليفورنيا عندما كانت طالبة في عام 1958، وكانت هاريس تزور أجدادها في تشيناي عاصمة تاميل نادو مع والدتها، وعادة ما كانت تتحدث عن التأثير الهائل الذي تركه جوبالان عليها.
منذ صباح اليوم خرج أهالي القرية ليبدأوا احتفالات من نوع خاص في الشوارع، حاملين لافتات تحمل صورة هاريس، وقاموا بتوزيع الحلوى وأطلقوا الألعاب النارية.
ذكرت محطة “نيودلهي تي في الإخبارية أن بعض الأهالي رسموا أنماطاً تقليدية بالألوان أمام منازلهم لتهنئة هاريس، وقد كُتب في أحد الرسوم الزخرفية المكتوبة على طراز فن الرانجولي الشعبي: “مبروك لكاملا هاريس فخر قريتنا”.
وقال مدير المعبد المحلي إس. في رامانان إنه فخور بانتخاب واحدة من بنات القرية لأحد أهم المناصب في العالم.
وأضاف: “نأمل الآن أن تزور هاريس قريتنا، لقد كنا نصلي على مدار الأيام الثلاثة الماضية في معبدنا الذي يبلغ عمره 300 عام لكي تفوز بهذا المنصب لتكون دائما فخر لنا”.
كما قال آر كاماراج وهو وزير في حكومة ولاية تاميل نادو في جنوب الهند، وقد شارك في الاحتفال أيضاً أنه سعيد بأن تكون هناك الآن امرأة جذورها في هذه القرية الصغيرة تشغل أحد أرفع المناصب في الولايات المتحدة، وإن هذه لحظة فخر.
وكثيرا ما روت هاريس التي زارت القرية عندما كانت في الخامسة، ذكرياتها عن سيرها مع جدها لأمها على الشاطئ في مدينة تشيناي الجنوبية خلال الرحلات السنوية من الولايات المتحدة إلى الهند.
وقالت هاريس في خطاب عام 2018 إن حواراتها مع جدها تركت أثرا عميقا على شخصيتها، وظلت هاريس على اتصال وثيق بأسرتها في الهند، وقال خالها إنه يعتزم حضور مراسم تنصيبها في يناير المقبل.
