تحقيقات وتقارير

سامية حسن أول امرأة مسلمة تتولى رئاسة جمهورية تنزانيا

منذ أيام قليلة أعلنت جمهورية تنزانياً الإفريقية وفاة الرئيس جون ماجوفولى رئيس البلاد، وأن نائبة الرئيس سامية سولوهو حسن قد تولت مكانه كرئيسة للبلاد، لتكون بذلك أول سيدة مسلمة تتولى رئاسة تنزانيا.

ظهرت سامية سولوهو مرتدية الحجاب وتحمل المصحف بيدها اليمنى، وهى تؤدى اليمين الدستورية في قصر الرئاسة التنزانى، لتخلف بذلك الرئيس السابق حسن ماجوفولي الذي لم يظهر علنًا لأكثر من أسبوعين قبل إعلان وفاته على التلفزيون الرسمي بالبلاد.

وشهد أداء اليمين أعضاء مجلس الوزراء، والرئيسان السابقان للبلاد “علي حسن مويني” و”جاكايا كيكويتي”.

وعقب أداءها اليمين الدستورية كرئيسة للبلاد أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية على شرفها كقائدة عامة للقوات المسلحة، ثم استعرضت حرس الشرف، ورفعت العلم ولكن للمنتصف فقط حيث تعيش البلاد في حالة حداد.

ثم وجهت سامية حسن خطابها الأول بعد عملية التنصيب قائلة: هذا هو الوقت المناسب للوقوف معًا كيد واحدة، لقد حان الوقت لدفن خلافاتنا، وإظهار الحب لبعضنا البعض، فليس هذا هو الوقت المناسب لتوجيه أصابع الإتهام إلى بعضنا البعض، ولكن للتشبث بالأيدي والمضي قدمًا لبناء تنزانيا الجديدة التي كان يطمح إليها الرئيس ماجوفولي.

أصبحت بذلك الزعيمة الوطنية الوحيدة التى تتولى حالياً رئاسة دولة في إفريقيا، وتنضم إلى قائمة قصيرة من النساء في القارة اللائي قادت بلادهن.

عرفت سامية البالغة من العمر 61 عامًا فى بلادها باسم ماما سامية، في الثقافة التنزانية التي تعكس الاحترام الذي تحظى به.

حياتها السياسية

انتخبت لأول مرة لمنصب سياسى عام في عام 2000، وبرزت على الصعيد الوطني في عام 2014 كنائبة لرئيس الجمعية التأسيسية، التي تم إنشاؤها لصياغة دستور جديد للبلاد.

وشغلت سامية حسن عدة مناصب في مسيرتها السياسية، منها منصب عضو البرلمان عن دائرة ماكوندوشي في 2010 حتى عام 2015، وكانت وزيرة دولة في مكتب نائب الرئيس لشؤون الاتحادات في الفترة ذاتها.

كما شغلت أيضا منصب وزيرة في منطقة زنجبار شبه المستقلة في إدارة الرئيس أماني كرومي في عام 2014، ثم انتُخبت نائبة لرئيس الجمعية التأسيسية المكلفة بصياغة دستور البلاد الجديد.

تم انتخابها لأول مرة نائبة للرئيس الراحل ماجوفولي في عام 2015، وأعيد انتخابها مرة أخرى فى العام الماضي معه ووفقًاً للدستور التنزانى، لكنها كانت اختيارًا مفاجئًا لمنصب نائب الرئيس وقتها، حيث قفزت على العديد من السياسيين البارزين الآخرين في حزب تشاما تشا مابيندوزي، الذي كان في يحتل السلطة فى البلاد منذ الإستقلال في عام 1961.

حياتها الشخصية

على الرغم من كونها نائبة للرئيس منذ عام 2015، وشغلت منصب وزير دولة في الحكومة السابقة، لكن لا يُعرف الكثير من الناس شيئاً عن حياة سامية الخاصة.

ولدت في 27 يناير 1960 في منطقة زنجبار، وهى الجزر شبه المستقلة قبالة سواحل تنزانيا القارية، وتبلغ نسبة المسلمين فيها حوالى 99 بالمائة من السكان.

ذهب سامية حسن إلى المدرسة الإبتدائية والثانوية، في وقت كان فيه عدد قليل جدًا من الفتيات في تنزانيا يتلقين التعليم، حيث يعتقد الآباء هناك أن مكان المرأة هو بيت الزوجية كربة المنزل.

بعد تخرجها من المدرسة الثانوية عام 1977، درست سامية حسن الإحصاء وبدأ العمل في الحكومة في وزارة التخطيط والتنمية، وقامت بالعمل في مشروع برنامج الغذاء العالمي في تنزانيا عام 1992.

ثم إلتحقت بجامعة مانشستر في لندن بالمملكة المتحدة، وحصلت على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد، ثم في عام 2005 حصلت على درجة الماجستير في التنمية الاقتصادية المجتمعية، من خلال برنامج مشترك بين جامعة تنزانيا المفتوحة وجامعة جنوب نيو هامبشاير في الولايات المتحدة الأمريكية.

في عام 1978 تزوجت من حافظ أمير، الذي يُعرف بأنه أكاديمي زراعي، لكنه أيضًا ظل بعيدًا عن الأنظار، فمنذ أن أصبحت سامية نائبة للرئيس لم يظهرا الاثنين معًا.

لديهما أربعة أطفال، من بينهم واحدة وهى موانو حافظ أمير، وهى حاليًا عضو في مجلس النواب في زنجبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى