أيدت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الأربعاء، حكم براءة الرئيس السابق لكوت ديفوار لوران جباجبو البالغ من العمر 75 عاما، بعد محاكمة استمرت 10 سنوات.
صرحت المحكمة في بيان إن جباجبو أصبح رجلاً حراً، ما يمهد له الطريق للعودة إلى وطنه لأول مرة منذ قرابة عقد من الزمان.
وقد تمت تبرئة جباجبو من جميع التهم المنسوبة إليه في عام 2019، حتى قبل إنتهاء محاكمته في جرائم العنف الخطيرة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2010، لأن أدلة الادعاء كانت ضعيفة بشكل إستثنائي وفقا لما ذكره القضاة.
وكان الإدعاء قد طعن على الحكم، مشيراً إلى وجود مخالفات قانونية جسيمة وأخطاء إجرائية، لكن غرفة الاستئناف لم تسمح بأي من الإعتراضات وأكدت البراءة بأغلبية الأصوات.
وقد يواجه جباجبو عقوبة السجن في بلاده بعد أن حكمت عليه محكمة إيفوارية بالسجن 20 عاماً غيابياً بتهمة نهب الفرع المحلي للبنك المركزي لدول غرب أفريقيا، خلال أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات في عام 2011، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
وأثار جباجبو صراعاً استمر لمدة 5 أشهر عندما رفض الاعتراف بالهزيمة أمام الرئيس الحسن واتارا في انتخابات عام 2010، وقد وخلف ذلك الصراع أكثر من 3 آلاف قتيل ومفقود وشلل فى حركة الاقتصاد بالبلاد.
وتولى واتارا الرئاسة في نهاية المطاف في مايو عام 2011، وحقق نمواً إقتصادياً سنوياً لا يقل عن 7% منذ عام 2012، وهو أول عام كامل له في منصبه، حتى إنتشار جائحة كورونا.
