تحقيقات وتقارير

خادم الحرمين يجري إتصالاً بسمو الأمير تقديراً لموقف الكويت

أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إتصالاً هاتفياً اليوم، بصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه.

وأعرب خادم الحرمين الشريفين خلال الإتصال عن تقديره لما قامت به دولة الكويت من إجراءات تجاه التصريح الذي أدلى به وزير الإعلام اللبناني جودج قرداحى.

وذكر خادم الحرمين أن موقف دولة الكويت المشرف يعكس تضامن دول مجلس التعاون الخليجي، ويأتى من العلاقة الأخوية الراسخة بين البلدين.

وصرح سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بأن ما اتخذته الكويت من إجراءات، تؤكد وحدة دول مجلس التعاون الخليجي، وعمق الأخوة بين شعوبه كافة.

وذلك على أثر الأزمة الدبلوماسية التى وقعت بين جمهورية لبنان والمملكة العربية السعودية جراء تصريحات وزير الإعلام اللبنانى جورج قرداحى عن حرب اليمن.

والتى أشار فيها إلى رأيه من خوض المملكة هذه الحرب، وموقفه ضدها، والذى ظهر بشكل أنه يلتمش الأعذار للجانب الآخر وهم الحوثيين.

 

الكويت تعرب عن رفضها الشديد لهذه التصريحات

وعلى الفور قامت دولة الكويت بإعلان رفضها الشديد لتصريحات وزير الإعلام اللبنانى تجاه المملكة العربية السعودية، فى بيان رسمى.

حيث أصدرت وزارة الخارجية الكويتية بياناً أعربت فيه عن إستنكار ورفض دولة الكويت الشديد للتصريحات الإعلامية الصادرة عن وزير الإعلام اللبناني تجاه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتان.

والتي اتهم فيها البلدان الشقيقان بإتهامات باطلة تناقض الدور الكبير والمقدر الذي يقومان به في دعم اليمن وشعبه.

وأشار البيان أن تصريحات قرداحي لم تعكس الواقع الحقيقي للأوضاع الحالية في اليمن، وتعتبر خروجاً عن الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية.

وتعتبر أيضاً تغافل عن الدور المحوري للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

 

إستدعاء القائم بالأعمال اللبناني لدى الكويت

قامت وزارة الخارجية الكويتية بإستدعاء القائم بالأعمال اللبناني هادي هاشم، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية تتضمن رفض دولة الكويت التام لهذه التصريحات.

والتي وصفتها بأنها تتنافى مع الواقع، ولا تمت للحقيقة بصلة، وتتعارض مع أبسط قواعد التعامل بين الدول.

 

إستدعاء السفير الكويتى لدى لبنان

وفى خطوة أخرى من جانب دولة الكويت قامت بإستدعاء سفيرها في لبنان على غرار دولتي السعودية والبحرين.

وذلك على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول حرب اليمن، التي اُعتبرت مسيئة لكل من السعودية والإمارات.

وتأتى هذه الخطوة لتوضح موقف الكويت الدائم والصريح ضد أى تصريحات من شأنها الإساءة لأى من الدول الشقيقة.

 

السعودية تقوم بسحب سفيرها لدى لبنان وتطلب مغادرة سفير لبنان

كما أعلنت المملكة العربية السعودية، استدعاء سفيرها في بيروت، وأمهلت السفير اللبناني لدى الرياض 48 ساعة لمغادرة البلاد.

وحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية، قررت المملكة أيضًا وقف دخول كافة الواردات اللبنانية إلى أراضيها.

قالت الخارجية السعودية إن القرارات تأتي بسبب التصريحات المسيئة للمملكة الصادرة من قبل وزير الإعلام اللبناني.

معتبرة أنها تمثل حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة وسياساتها، فضلاً عمّا تتضمنه التصريحات من إفتراءات وقلبٍ للحقائق وتزييفها.

في حين أرجعت السعودية قرارها بوقف دخول الواردات اللبنانية إلى عدم إتخاذ لبنان الإجراءات التي طالبت بها المملكة لوقف تصدير آفة المخدرات من لبنان من خلال الصادرات اللبنانية للمملكة.

إضافة إلى عدم التعاون من الجانب اللبنانى في تسليم مطلوبين بموجب إتفاق الرياض للتعاون القضائي.

 

موقف الحكومة اللبنانية من تصريحات وزير الإعلام

وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد عبر بالرد على تصريحات قرداحي برفضه لها، ورفض الحكومة اللبنانية لأى إساءة تعرضت لها المملكة السعودية ودولة الإمارات.

وقال ميقاتي في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام فى لبنان: بخصوص كلام وزير الإعلام جورج قرداحي الذي يجري تداوله، والذي يندرج ضمن مقابلة أجريت معه قبل توليه منصبه الوزاري بعدة أسابيع، فهو كلام مرفوض.

وأضاف: ولا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقاً، خاصة في ما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب، وتحديداً الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي.

 

قلق جامعة الدول العربية من توتر العلاقات اللبنانية الخليجية

أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها تجاه تدهور العلاقات اللبنانية الخليجية، لافتة إلى أن أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني كان ينبغي أن تعالج لبنانيًا بشكل مختلف.

وأوضحت الجامعة أن معالجة لبنان السيئة لها أدت لتفاقم الأزمة، كما ذكرت أن هناك أطراف لديها مصلحة في تفكيك علاقات لبنان بالدول العربية.

وأعرب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن لديه ثقة في عون وميقاتي من أجل إتخاذ الخطوات الضرورية لوضع حد لتدهور العلاقات اللبنانية الخليجية.

وطالب أبو الغيط دول الخليج بتدبر الإجراءات المطروح إتخاذها لتفادي التأثيرات السلبية علي الإقتصاد اللبناني.

 

موقف مجلس التعاون لدول الخليج العربي

ومن جانبه عبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف عن رفضه التام جملة وتفصيلاً لتصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.

والتي قال إنها تعكس فهما قاصراً وقراءة سطحية للأحداث في اليمن، مطالبا إياه بالإعتذار الرسمى.

كما استنكر المجلس تعرض الوزير اللبناني لكل من المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وذلك من خلال حديثه متهماً إياهم بالإعتداء على اليمن، في الوقت الذي يعمل التحالف العربي لدعم الشرعية على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية في سبتمبر 2014.

وأضاف البيان طلب الأمين العام وزير الإعلام اللبناني بالرجوع إلى الحقائق التاريخية وقراءة تسلسلها ليتضح له حجم الدعم الكبير الذي تقدمه دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية للشعب اليمني في كافة المجالات والميادين.

وذلك بهدف الوصول إلى حل شامل للأزمة اليمنية، وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

كما استنكر البيان دفاع وزير الإعلام اللبناني عن جماعة الحوثي الانقلابية، في الوقت الذي يتجاهل فيه تعنت الحوثي ضد كل الجهود الدولية الرامية لإنهاء الأزمة اليمنية.

وفي الوقت الذي تستهدف جماعة الحوثي المملكة العربية السعودية بالصواريخ والمسيرات، وفي الوقت الذي تستهدف جماعة الحوثي أبناء الشعب اليمني الأعزل.

وتمنع وصول المساعدات الإغاثية للمناطق المنكوبة، مطالباً إياه بالإعتذار عما صدر منه من تصريحات مرفوضة.

 

جورج قرداحى يعلق على تصريحاته ويوضح موقفه

وفى وقت لاحق قال وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي إن التصريحات المنسوبة له جاءت قبل شهر من تعيينه وزيرا في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

وأضاف أن ما قاله فى تصريحه عن حرب اليمن، جاء عن قناعة شخصية منه، وليس دفاعاً عن اليمن، ولكن أيضاً محبةً بالسعودية والامارات وضناً بمصالحهما.

وقال قرداحى: منذ صباح اليوم، وبعض وسائل الإعلام اللبنانية والعربية، وبعض المواقع الإلكترونية تتداول مقطعاً من مقابلة أجريتها مع قناة الجزيرة أونلاين، في برنامج (برلمان الشباب)، وورد فيها كلام لي عن حرب اليمن.

وقد ركزت هذه الوسائل الإعلامية على ما قلته بشأن الحوثيين ودفاعهم عن أنفسهم في وجه العدوان الخارجي، لذلك أود أن أوضح ما يلي:

أولًا، هذه المقابلة أجريت في الخامس من شهر آب أغسطس الماضي .. أي قبل شهر من تعييني وزيراً في حكومة الرئيس ميقاتي ..

ثانياً، لم أقصد ولا بأي شكلٍ من الأشكال، الإساءة للمملكة العربية السعودية أو الإمارات اللتين أكنّ لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء.

ثالثاً، أن الجهات التي تقف وراء هذه الحملة أصبحت معروفة، وهي التي تتهمني منذ تشكيل الحكومة بأني آت لقمع الإعلام.

رابعاً، ما قلته بأن حرب اليمن أصبحت حرباً عبثية يجب أن تتوقف، قلته عن قناعة ليس دفاعاً عن اليمن ولكن أيضاً محبةً بالسعودية والإمارات وضناً بمصالحهما.

خامساً، عسى أن يكون كلامي، والضجة التي أثيرت حوله، سبباً بإيقاف هذه الحرب المؤذية لليمن، ولكل من السعودية والامارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى