قامت مؤخراً خبيرة ألمانية بتقديم بعض النصائح الهامة من شأنها التقليل من خطر الإصابة بهذا المرض الخطير، مشددة على ضرورة الإعتماد على نمط حياة صحى.
وقد ذكرت الخبيرة الألمانية فى تقريرها أن حوالى 40% من حالات الإصابة بالسرطان فى ألمانيا ترجع إلى نمط الحياة غير الصحى، وقالت مديرة خدمة معلومات السرطان فى المركز الألمانى لأبحاث السرطان فى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إنه بجانب التدخين والتناول المفرط للمشروبات الكحولية، تلعب التغذية دوراً محورياً مهماً فى الإصابة بالأورام الخطرة، وأن الكثيرون غير مدركين أن التغذية غير السليمة مسؤولة عما يتراوح بين 5 و 8% من الإصابات الجديدة.
وأكدت الخبيرة أنه عند إتباع نظام غذائى صحى متوازن يمكن أن يعمل على خفض احتمالية الإصابة بأحد السرطانات الأكثر انتشارا، مثل سرطان الثدي أو القولون.
ولفتت الخبيرة الإنتباه إلى أهمية الوقاية من السرطان، على أن السمنة على وجه الخصوص تتسبب فى نمو الخلايا بشكل كبير بسبب الالتهابات التى تحدثها فى الجسم، مضيفة إلى أنه ينشأ خلال ذلك خطر تدهور الخلايا.
وذكرت الخبيرة أن التغذية السيئة تمثل العامل الأساسى فى الإصابة على وجه الخصوص بسرطان الثدى والقولون.
وبحسب البيانات الإحصائية للمركز الألمانى لأبحاث السرطان فإن سرطان الثدى هو الأكثر شيوعا فى ألمانيا، حيث تصاب به نحو 69 ألف امرأة سنويا، كما يعد سرطان القولون من السرطانات الأكثر شيوعا فى ألمانيا أيضا، بعدد إصابات يبلغ نحو 58 ألفا سنويا.
ووفقا للبيانات، فإنه إلى جانب زيادة السعرات المتناولة عن المستهلكة، يعزز استهلاك اللحوم وطرق إعدادها المضرة بالصحة من فرص الإصابة بالسرطان، كما أن تناول اللحوم الحمراء مثل لحوم الأبقار والخنازير والخراف والماعز، يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، خاصة عندما يتم تمليحها أو تدخينها، وتحتوى اللحوم المحمرة بشدة أو المشوية على الفحم موادا مثيرة للسرطانات.
مشيرة إلى أن استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة لا ينبغي أن يزيد عن 500 جرام أسبوعيا، وفى المقابل أن لحوم الدواجن والأسماك لا بأس بها.
كما حذرت الخبيرة من السعرات المفرطة التى تحتويها المشروبات الغازية، وقالت أنه من الأفضل شرب الماء أو الشاى أو الأعشاب.
