منوعات

إمرأة تخفي عن عائلتها اصابتها بالعمى لمدة 38 سنة، كيف حصل ذلك ؟

في بعض الأحيان يخفي الكثير من الناس أسرارا لا يمكن البوح بها، ولكن السيدة البريطانية زينة كوبر، البالغة من العمر 42 عامًا، كان الوضع مختلف تمامًا، حيث أبقت أمر فقدانها البصر منذ أن كان عمرها 4 أعوام فقط سرًا عن جميع من حولها بمن فيهم أسرتها.

طوال 38 عامًا من عمر السيدة البريطانية، ظل سرها الكبير بفقدانها البصر مكتوما، خاصة وأنها طورت أساليب للتعامل مع فقدان البصر الذى خدع الجميع، بما فى ذلك حفظ الطرق المألوفة.

تعمل الأم الوحيدة، كمستشارة مدرسية فى جنوب ويلز، فيما تعانى من متلازمة (مارفان)، التى تؤدى لانزياح عدسات العين من مكانها الأصلى، وهذا المرض هو اضطراب وراثى فى ​​النسيج الضام فى الجسم، ويمكن أن يؤثر على القلب والرئتين والعظام والمفاصل والعينين،

وقد تم تشخيص زينة عندما كانت فى الرابعة من عمرها بعد أن أدى فحص العين الروتينى إلى مزيد من الاختبارات، وذلك حسب ما نشرته صحيفة “ذا صن” البريطانية.

وقالت زينة، لصحيفة (ديلى ميل)، “لقد كان اعترافًا بالضعف الذى لم أشعر به فعلًا، حتى أننى تساءلت عما إذا كان يمكن تصنيفه كإعاقة”، مضيفة أن رد الفعل على إعلانها فقدان البصر انتقل من الشعور بالذنب إلى الدعم، وأنها الآن حصلت على المساعدة من كلبها مونش، الرمادى الناعم من فصيلة لابرادود، وأضافت “فى المدرسة، شعرت بالضيق لأن النظارات كانت سميكة للغاية”.

تتضمن استراتيجيات “زينة”، جعل الناس يعتقدون أنها يمكن أن تتذكر كيف تتعرف على رائحتهم، حيث تعرف من كانت جدتها لأنها رائحتها تختلط ما بين العطور والسجائر، وعندما كانت تربى أولادها، كانت تعرف متى يمرضون بسبب (رائحة مريرة على جلدها).

وقد أجرت زينة، عملية جراحية عام 2000 لمحاولة تحسين بصرها، لكن الأمر زاد سوءًا، مما أجبرها على ترك عملها كممرضة نفسية وإعادة التدريب.

حصلت زينة كوبر، على درجة فى العلوم الإنسانية فى عام 2012 من جامعة سوانسى، وبعدها بعامين أكملت درجة الماجستير، وبينما يتم تكبير محرف الشاشة على جهاز الكمبيوتر الخاص بها إلى 1200%، فإنها لا ترى سوى 6 كلمات فى كل مرة، وهى عملية تستلزم الكثير من الصبر.

كتبت زينا كتابًا عن تجربتها، وتقول إن فقدان البصر هو أكثر من مجرد قدرة، مضيفة (إنه يجعلنى أتمكن من الوصول إلى أجزاء من مخى التى لا يستخدمها الأشخاص المبصرون.. أستطيع أن أشعر بأمزجة الناس، وأشعر بابتسامتهم).

وتابعت (لم أر أبدًا وجوه أطفالى ولا يمكننى الحكم على شخص ما بمظهره، لكننى أشعر أنه يمكننى النظر إلى قلوبهم).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى