5 أزمات أثارت الجدل بشأن رياضيين في أولمبياد باريس 2024: فضائح التجسس، فيديو الحصان، ومشاركة مغتصب مدان

واجهت دورة الألعاب الأولمبية في باريس قبل انطلاقتها بعض المشكلات والعقبات، أبرزها الهجوم الذي تعرّضت له شبكة سكك الحديد الفرنسية، ليل الخميس الجمعة، إضافة إلى “فضائح” طالت رياضيين ومدربين من المشاركين في هذه الدورة الصيفية.

ورصد تقرير لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية، خمساً من أهم الأزمات قبل بدء النسخة الثالثة والثلاثين من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، وهي:

فضيحة التجسس بطائرات دون طيار

تعرَّض فريق كرة القدم النسائي الكندي لأزمة كبيرة في اليوم السابق لحفل افتتاح الألعاب الأولمبية، بعد إيقاف مدربته، بيف بريستمان، من قِبل اتحاد كرة القدم الكندي. جرى إيقاف بريستمان بسبب قيام أحد أعضاء الفريق بتشغيل طائرة مسيّرة فوق مقر تدريب منتخب نيوزيلندا للسيدات في سانت إيتيان، ضمن ما وُصف بـ “فضيحة تجسس”.

وقالت اللجنة الأولمبية الكندية، إن مساعد المدربة، آندي سبنس، سيقود الفريق النسائي خلال الفترة المتبقية من المنافسات. وأطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إجراءات تأديبية ضد الاتحاد الكندي لكرة القدم وبريستمان، كما طُرد اثنان من أعضاء الفريق المعاون بسبب الفضيحة. وأعلن الاتحاد الكندي عن تحقيق خارجي مستقل بشأن واقعة الطائرة المسيّرة وأخلاقيات التنافس في جميع برامجه.

انسحاب فارسة بريطانية بسبب “فيديو الحصان”

قبل 4 أيام من حفل الافتتاح، انسحبت لاعبة الفروسية البريطانية شارلوت دوجاردان من دورة الألعاب في باريس، بعد ظهور مقطع فيديو لها وهي تضرب حصاناً بشكلٍ متكرر. أكدت الفارسة أن المقطع تمّ التقاطه قبل سنوات، وأظهر “خطأ في الحكم أثناء جلسة تدريب”. أوقفها الاتحاد الدولي للفروسية لمدة 6 أشهر حتى انتهاء التحقيق، وتُعد دوجاردان واحدة من أكثر الرياضيين البريطانيين تتويجاً بميداليات أولمبية (6 ميداليات).

مغتصب مدان

تمّ اختيار المغتصب المدان ستيفن فان دي فيلدي، لتمثيل هولندا في بطولة الكرة الطائرة الشاطئية في دورة الألعاب الأولمبية في باريس. أبقت اللجنة الأولمبية الهولندية دي فيلدي، المُدان بتهمة اغتصاب قاصر، منعزلاً عن الرياضيين الآخرين، محروماً من التواصل معهم أو الإقامة في القرية الأولمبية أو التحدّث إلى الصحفيين. حُكم عليه بالسجن 4 أعوام في 2016، واعترف بارتكابه “أكبر خطأ في حياته الصغيرة”، وخلُص خبراء إلى أنه “لا توجد فرصة” لتكرار فعلته.

انسحاب قائدة الجمباز اليابانية

أعلنت قائدة منتخب الجمباز الفني للسيدات، شوكو مياتا، انسحابها من الفريق المشارك في أولمبياد باريس بعد انتهاك قواعد تصرف الفريق بالتدخين. غادرت مياتا (19 عاماً) المعسكر التدريبي في موناكو للتحقيق معها، والذي أكّد انتهاكاتها التي تضمنت شرب الكحول. سيتنافس فريق السيدات بأربع رياضيات بدلاً من خمس. عبّر رئيس الاتحاد الياباني للجمباز عن اعتذاره العميق، وكان من المتوقع أن تقود مياتا الفريق بعدما ضمنت مقعداً في باريس في مايو الماضي.

أزمة الحجاب وحفل الافتتاح

واجهت العدّاءة الفرنسية المسلمة، سونكامبا سيلا، أزمة بسبب قوانين العلمانية في فرنسا التي تمنع ارتداء الرموز الدينية في المؤسسات العامة. كتبت سيلا على إنستغرام أنها لن تتمكن من المشاركة في حفل الافتتاح لأنها ترتدي حجاباً. ولكن لاحقاً، تمكنت من المشاركة بعد موافقتها على ارتداء قبعة.

تُعد هذه الأزمات جزءاً من التحديات التي تواجهها دورة الألعاب الأولمبية في باريس، مما يضيف توتراً إلى الأجواء الرياضية العالمية.