علوم وتكنولوجيا

وفيات COVID-19 تتجاوز المليون عالمياً

فى الأشهر الثمانية الماضية منذ حدوث أول حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا فى 11 يناير فى مدينة ووهان الصينية، وبعدها اجتاح الفيروس العالم بشكل شرس وبإنتشار سريع، حدثت منذ يومان الوفاة المليون عالمياً، وفقًا لمركز موارد فيروس كورونا بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، لكن لا أحد متأكد فى أى بلد كانت الوفاة رقم مليون، فلقد تحرك الوباء بسرعة كبيرة فى العديد من البلدان فى وقت واحد بحيث أصبح من الصعب مواكبة الأرقام.

قال مايك رايان المسئول فى منظمة الصحة العالمية قبل أيام قليلة إن عدد الوفيات فى جميع أنحاء العالم قد يصل إلى مليونى شخص حتى مع وجود لقاح للفيروس.

وقد دعا الحكومات إلى بذل المزيد من الجهود وقال أننا ما لم نفعل كل شىء، فإن الرقم الذى نتحدث عنه لا يمكن تخيله فحسب، بل إنه محتمل للغاية للأسف.

وفى نظرة إلى نسب الوفاة المسجلة فى بعض بلدان العالم، نجد أن الولايات المتحدة قد سجلت حوالى 20٪ من الوفيات المرتبطة بـ COVID على مستوى العالم، بأكثر من 205 آلاف شخص، وبلغت الولايات المتحدة أيضًا نسبة الحالات المرضية بها أكثر من 7.1 مليون.

يقول مسؤولو منظمة الصحة العالمية إن الأرقام أعلى فى الواقع مما يتم إعلانه يومياً، حيث أن هناك أشخاص كثيرون فى جميع أنحاء العالم لا يخضعون للاختبار ولا يتم احتساب بعض الوفيات لأن الأشخاص يموتون بسبب حالات طبية أساسية مثل أمراض القلب، مما قد يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

الدول التى تلى الولايات المتحدة والتى سجلت أكبر عدد من الوفيات هى البرازيل بـ 142000، والهند بـ 93000، والمكسيك بـ 76000، والمملكة المتحدة بـ  شخص46000.

أما الصين حيث بدأ الفيروس فهى قصة نجاح، حيث إن أكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان وهى الصين قد أبلغت فقط عن 4700 حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا.

والسبب فى ذلك أنه بعد تفشى المرض فى مدينة ووهان الصينية، تم إغلاق المدينة وفرضت الصين قيودًا صارمة على السفر، لكن سرعان ما تفشى المرض فى إيطاليا وإيران وغيرهم من الدول التى بها أعداداً كبيرة مصابة بفيروس كورونا.

وكانت الولايات المتحدة قد أبلغت عن أول حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا فى فى 29 فبراير فى سياتل، على الرغم من أنه ظهر لاحقًا أن ما لا يقل عن حالتى وفاة أخرى مرتبطة بالفيروس قد حدثت فى وقت سابق.

بحلول منتصف أبريل كان لدى الولايات المتحدة أكثر من 20 ألف حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا، وهى أكبر نسبة فى العالم، وانتقلت النقطة الساخنة من الساحل الغربى إلى مدينة نيويورك، وبحلول أواخر مايو ، أبلغت الولايات المتحدة عن 100000 حالة وفاة.

ويقول أنتونى فاوسى العضو المنتدب وأبرز خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أن COVID-19 لا يبدو مميت كما كنا نُخشى، حيث أن معدل وفيات COVID-19 أقل بكثير من مثيله فى موسم الإنفلونزا المعتاد.

لكن الفيروس يصيب الكثير من الناس لدرجة أن عدد الوفيات مذهل ومن المتوقع أن يرتفع فقط مع دخول النصف الشمالى من الكرة الأرضية فصلى الخريف والشتاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى