محليات

وزير الخارجية يستقبل سفير جمهورية السنغال ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإقليمية

إستضاف معالي الشيخ أحمد ناصر محمد الصباح، وزير الخارجية، وبحضور معالي السفير خالد سليمان الجارالله، نائب وزير الخارجية، وأصحاب السعادة مساعدي وزير الخارجية، عميد السلك الدبلوماسي لدى دولة الكويت سعادة السفير عبدالأحد إمباكي، سفير جمهورية السنغال لدى دولة الكويت، وكافة أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الاقليمية والدولية المعتمدين لدى دولة الكويت، ورؤساء المكاتب الإقليمية والدولية العاملة في دولة الكويت.

جاء ذلك في صباح اليوم الخميس الموافق 23 يناير 2020 في قاعة صباح الأحمد الكبرى بديوان عام وزارة الخارجية، بمناسبة تولي معاليه حقيبة وزارة الخارجية.

وبدء معالي وزير الخارجية اللقاء بكلمة وجهها إلى الحضور، نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
سعادة الأخ السفير عبدالأحد إمباكي، سفير جمهورية السنغال الصديقة لدى دولة الكويت عميد السلك الدبلوماسي،،،
أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية المعتمدة لدى دولة الكويت،،،
أصحاب السعادة رؤساء المكاتب الإقليمية والدولية العاملة في دولة الكويت،
الأخوات والأخوة الحضور،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
بودي بداية، بالأصالة عن نفسي ونيابة عن معالي الأخ السفير خالد سليمان الجارالله نائب وزير الخارجية، وأختي وأخواني مساعدي وزير الخارجية، وجميع منتسبي وزارة الخارجية في الداخل والخارج أن أرحب بكم اليوم في هذا اللقاء المقام على شرفكم في إطار من حرص مشترك واهتمام متبادل بضرورة استمرارية التواصل بين بعضنا البعض.

كما أتقدم ببالغ الشكر والعرفان لسعادة الأخ العزيز السفير عبدالاحد امباكي، كعميد للسلك الدبلوماسي، على حضوره وكافة أصحاب السعادة أعضاء السلك الدبلوماسي، لهذه المناسبة، وأنها بادرة محل تقدير وإمتنان.

أصحاب السعادة، زملائي الاعزاء،،

حرصت دولة الكويت، ومنذ نشأتها، على حياكة شبكة علاقات وصداقة مع مختلف دول وشعوب العالم، في إطار من مبادئ الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدول وخصوصيتها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية فيها ودعم مختلف آليات العمل الاقليمية والدولية لتقوية وتعزيز العلاقات الثنائية البينية أو تلك المتعددة الأطراف.

ومن هذا المنطلق، تنتهج دولة الكويت، سياسة خارجية متزنة، السلام مكونها، والحوار منبعها، في ايمان وانسجام تامين، بالأهداف والمقاصد الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، ترسيخاً لمبادئ القانون الدولي ومقومات السلام، وتعزيزا لقيم التسامح والتعايش السلمي بين الدول باختلاف حضاراتها وثقافاتها وأديانها، ولعل الدور الذي إضطلعت به الكويت في مجلس الأمن مؤخراً خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن خلال العامين 2018 – 2019 لهو خير دليل على ذلك النهج وترسيخٍ له.

من جانب آخر، وإيماناً بأهمية التنمية المستدامة والتنمية البشرية في خدمة الإنسانية في العالم، قامت دولة الكويت، في شهر ديسمبر من عام 1961، وبعد ستة أشهر فقط من استقلالها 19 يونيو 1961، بإنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والذي يعتبر أول مؤسسة إنمائية في الشرق الأوسط، وقصة فريدة ومميزة لتفاعل هذا البلد الصغير واهتمامه في بناء جسور مع مختلف دول العالم والنظرة المبدئية لديه لسد الفجوات التي تفصل بين البلدان الأقل نموا في العالم. والان وبعد 59 عاما من سجل وتاريخ إنجازات حافل، يعمل الصندوق في 107 دولة من دول العالم. ويساهم كذلك، مع غيره من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المختلفة، بتحقيق اختراقات عدة في المجالات التنموية والإنسانية والصحية وفي برامج مكافحة تفشي الامراض والأوبئة في العالم.

زملائي الأعزاء،

استنادا على ما سبق، ونظرا لأهمية كل دولة أو بعثة لدولة الكويت، أدعوكم وأدعو أخواني في وزارة الخارجية، وأدعو نفسي، لتقييم وبحث كيفية وسبل تطوير التعاون القائم حاليا مع دولة الكويت في جميع المجالات وعلى مختلف الصعد. وجميع مسؤولي وزارة الخارجية، على أتم الاستعداد لبحث ودراسة وتفعيل كل ما يلزم لتطوير وتقوية العلاقة بينكم وبين دولة الكويت.

في الختام، زملائي الأعزاء،

سنواصل وسنستمر في ترسيخ سياسة دولة الكويت الخارجية وتعزيز عناصر ومضامين الدبلوماسية الكويتية التي أرسى أسسها سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، واستمرت بثبات وبعطاء إلى أن وصلت لتكون على ما هي عليه اليوم، رمز للتواصل والإعتدال والإتزان، وسنعمل على الحفاظ على هذه الأسس وتكريس مبادئها في نسج علاقات التواصل والعمل المشترك سعياً لتحقيق الغايات النبيلة لحفظ الأمن والإستقرار والإزدهار حول العالم أجمع.

متمنياً لكم جميعاً دوام التوفيق والنجاح في مهام عملكم، وأن تنعموا بوافر الصحة والعافية وسنة سعيدة عليكم جميعا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،”

كما كان لسعادة عميد السلك الدبلوماسي كلمة بهذه المناسبة، ألقاها بإسم أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية، والمنظمات الاقليمية والدولية المعتمدين لدى دولة الكويت، قدم خلالها التهاني والتبريكات بمناسبة حظي معاليه بالثقة السامية من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، لتولي حقيبة وزارة الخارجية، مستذكراً التاريخ العميق والبصمات الوضاءة لسياسية دولة الكويت الخارجية، التي أرسى دعائمها عميد الدبلوماسية العالمية حضرة صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، وأعطاها بعداً متميزاً في مصاف الدول، جعلها مركزاً للعمل الإنساني وبيتاً للمؤتمرات الإقليمية والدولية، ومرفأً لحل النزاعات ودعم ومساندة الدول المحتاجة.

وأسهب بإستذكار المناقب الحميدة لمن تعاقب في إدارة وزارة الخارجية من أصحاب المعالي والسعادة الذين خدموا الوطن بكل إخلاص وإقتدار ومسؤولية عالية، والذين كانوا جنوداً للدبلوماسية الكويتية.

وجدد في كلمته التطلع والإستعداد التام لكافة رؤساء البعثات التمثيلية المعتمدة في دولة الكويت للعمل وبذل الجهود لما فيه المصلحة المشركة بين الدول الشقيقة والصديقة مع دولة الكويت، دعياً المولى العلي القدير أن يوفق معاليه وأن يسدد على طريق الخير خطاه، في ظل القيادة الحكيمة والتوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظهما الله ورعاهما، وحماهما من كل مكروه.

في ختام المناسبة، تقدم معالي الشيخ د.أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير الخارجية، ببالغ الشكر والعرفان على الخطاب القيّم الذي ألقاه سعادة السفير عبدالاحد امباكي، عميد للسلك الدبلوماسي، بإسم أصحاب السعادة أعضاء السلك الدبلوماسي، والذي استعرض فيه بحكم خبرته العريقة في البلاد محطات هامة ووضاءة في السياسة الخارجية لدولة الكويت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى