غير مصنففن وثقافة

نصف مليون دولار من «نتفليكس» كمبلغٍ أولي لتأمين الدعم المالي لصنّاع السينما والتلفزيون في لبنان

اتخذت «نتفليكس» وهي إحدى أكبر منصات الترفيه وعروض الأفلام في العالم قرار بدعم بيروت بعد الكارثة التي أصابتها نتيجة إنفجار المرفأ بالرابع من أغسطس الماضي، وذلك على مستوييْن يرتبط كلاهما بالفن اللبناني ومَن يهتم بشؤونه.

ومن جانبها اختارتْ «نتفليكس» بالتعاون مع «الصندوق العربي للفنون والثقافة» إطلاق صندوق دَعْمٍ بهدف مساعدة صنّاع السينما والتلفزيون.

فيما خصصت الشركة العالمية نصف مليون دولار كمبلغٍ أولي لتأمين الدعم المالي للفنانين العاملين في هذين القطاعين ممّن كانوا الأشدّ تضررًا نتيجة الإنفجار، وخصّت كل واحد من المتضررين بمبلغ 2000 دولار أمريكي.

وصرّح أحد المتحدّثين باسم «نتفليكس» أن الشركة فخورة بالتعاون مع الصندوق العربي للفنون والثقافة من أجل العمل على إعادة الإزدهار الى هذا القطاع المُبْدِع الذي يُعتبر العمود الفقري لصناعة الترفيه في العالم العربي. ودعت المتضررين الى الإسراع بتسجيل أسمائهم للاستفادة من هذه المساعدة على أن يقدّموا خمسة أعمال فنية تحمل توقيعهم.

وفي مبادرةٍ ثانية قامت نتفليكس بإطلاق مجموعة من الأفلام اللبنانية تحت عنوان «صنع في لبنان» وتضم 34 فيلماً تمثّل الواقع اللبناني وتعكس جهود اللبنانيين وآمالهم وأحلاهم. ومن بين هذه الأفلام 5 للمخرج الراحل مارون بغدادي الذي كان صاحب حضور عالمي والأشهر بين المُخْرِجين اللبنانيين، وذلك بعدما تمّ ترميمها لتكون صالحة للعرض على منصة رقمية وهي كلّها مستوحاة من أجواء الحرب الأهلية اللبنانية، وقد عُرضت قبل نحو ثلاثين عاماً.

كما اختارتْ «نتفليكس» 4 أفلام للمخرج فيليب عرقتنجي هي «بوسطة» و«اسمعي» و«تحت القصف» و«ميراث»، إضافة الى مجموعة من الأفلام التي عُرضت في الأعوام الأخيرة ومنها «غدي» لجورج خباز وفيلم «كفرناحوم» لنادين لبكي و«القضية رقم 23» و«الصدمة» للمخرج زياد دويري و«عشاء العيد» للوسيان ابو رجيلي وغيرها من روائع السينما اللبنانية، وذلك لإلقاء الضوء على فترتين من السينما اللبنانية: فترة الحرب وفترة ما يُعرف بالسلم أو إعادة الإعمار، وكيفية معالجة السينما اللبنانية لهاتين الحقبتين.

ويُتوقع ان تحظى هذه الأفلام باهتمامٍ لبناني وعالمي كبير ولا سيما بعدما ترسّخت صورة بيروت كمدينةٍ منكوبةٍ في أذهان الناس في كل أرجاء العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى