من هو سمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر المبارك الصباح؟
سمو الشيخ نَوَّاف الأحمد الجابر المبارك الصباح، هو أمير الكويت السادس عشر في التاريخ، والسادس بعد الاستقلال.
وكان الشيخ نواف الأحمد قد أدى اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الكويتي خلفا للأمير الراحل، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتنص المادة الرابعة من الدستور والمادة الأولى من قانون توارث الإمارة على أن الكويت إمارة وراثية في ذرية مبارك الصباح.
فيما تنص المادة الرابعة من قانون توارث الإمارة على أنه إذا خلا منصب الأمير نودي بولي العهد أميرا.
من هو الشيخ نواف الأحمد؟
ولد الشيخ نواف في 25 يونيو عام 1937 في فريج الشيوخ (موقع مجمع المثني حالياً) بمدينة الكويت، و الأخ غير الشقيق للأمير الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح.
وهو الابن السادس لسمو أمير الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح (الذي حكم الكويت بين عامي 1921-1950).
وتلَّقى تعليمه في الكويت، ضمن مدارسها النظامية، ومن بينها المدرسة المباركية.
المناصب والمسؤوليات
تقلد الشيخ نواف مناصب سياسية ووزارية عدة، بداية من عمله محافظا لحولى منذ عام 1962 ولستة عشر عاما.
وتقلد منصب وزير الداخلية عام 1978، ووزيراً للدفاع عام 1988.
وعند تشكيل أول حكومة كويتية بعد تحرير الكويت عام 1991 كُلف الشيخ نواف بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وأصبح نائبا لرئيس الحرس الوطني في 1994، قبل أن يتولى منصب وزير الداخلية من جديد عام 2003.
ولاية العهد
بتولي الشيخ نواف منصب ولي العهد منذ 14 عاما، إذ أصدر الأمير قراراً بتزكيته في السابع من فبراير 2006، أي بعد أسبوع من تولي الأمير الحكم، وبايعه أعضاء مجلس الأمة في جلسة خاصة حسبما ينص دستور البلاد.
وكان ولي العهد قد أسندت إليه بعض مهام الأمير بعد مغادرته للعلاج في الولايات المتحدة قبل نحو شهرين.
ومن بين انجازاته وليا للعهد، الإسهام في دعم وبناء التكامل الأمني في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
العمل على ترغيب الشباب الكويتي بالانخراط في سلك الشرطة والعمل الإداري بوزارة الداخلية بهدف تطوير العمل.
والعمل بسياسة الإحلال بوزارة الداخلية، حيث أفسح المجال للخبرات الشابة من الكويتيين لإحلالهم محل كبار السن وذلك لضخ الدماء الجديدة بالوزارة والاستفادة من طاقات الشباب.
اضافة إلى إنشاء إدارة شؤون المختارين، وإدارة شؤون الانتخابات.
تولي الإمارة
في 29 سبتمبر 2020، نادى مجلس الوزراء الكويتي بهِ بصفته وليا للعهد، أميرًا لدولة الكويت بموجب المادة الرابعة من دستور الكويت، إثر وفاة سمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح.
قد أدى اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في جلسة خاصة عُقدت في الساعة 11 من صباح الأربعاء 30 سبتمبر 2020،
وقال أمير الكويت في نطق القسم:
«بسم الله الرحمن الرحيم (ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين) صدق الله العظيم.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله الأخوة رئيس وأعضاء مجلس الأمة المحترمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنه قضاء الله وقدره وإنه وحده سبحانه الذي لا يحمد على مكروه سواه نحمده تعالى ونشكره في المحنة والبلاء كما نحمده في الفضل والرخاء. فقد رحل عنا إلى دار الآخرة رمز شامخ من رموزنا الخالدين قدم الكثير لوطنه وشعبه وأمته ترك إرثا غنيا زاخرا بالإنجازات والأعمال المشهودة محليا وعربيا وإسلاميا ودوليا نستذكر بكل الاعتزاز والاهتمام توجيهاته السديدة ونصائحه الأبوية التي تعكس عشقه لكويتنا الغالية وأهل الكويت الكرام والتي ستظل نبراسا هاديا لنا ونهجاً ثابتاً. الاخوة رئيس وأعضاء المجلس المحترمين تعرضت الكويت خلال تاريخها الطويل إلى تحديات جادة ومحن قاسية نجحنا بتجاوزها متعاونين متكاتفين وعبرنا بسفينة الكويت إلى بر الأمان. ويواجه وطننا العزيز اليوم ظروفا دقيقة وتحديات خطيرة لا سبيل لتجاوزها والنجاة من عواقبها إلا بوحدة الصف وتضافر جهودنا جميعاً مخلصين العمل الجاد لخير ورفعة الكويت وأهلها الأوفياء. وإذ نشير إلى هذه التحديات فإننا نؤكد اعتزازنا بدستورنا ونهجنا الديمقراطي ونفتخر بكويتنا دولة القانون والمؤسسات وحرصنا على تجسيد روح الأسرة الواحدة التي عرف بها مجتمعنا الكويتي والتزامنا بثوابتنا المبدئية الراسخة. وإنني إذ أتصدى لحمل المسؤولية الجسيمة بروح الأمل والطموح لأعاهد الله وأعاهد شعب الكويت وأعاهدكم أن أبذل غاية جهدي وكل ما في وسعي حفاظا على رفعة الكويت وعزتها وحماية لأمنها واستقرارها وضمانة لكرامة ورفاه شعبها متسلحا بدعم ومساندة أهل الكويت المخلصين سائلا الله العون والسداد والتوفيق. (ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته»
