أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، أنها تمكنت من إرسال 6 أطنان من مواد الإغاثة إلى الصومال؛ لمساعدة النازحين في مواجهة أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ سنوات.
وأوضح المتحدث الإعلامي باسم المفوضية أندريه ماهيتش، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، أن هذه العملية هي الأولى من نوعها في سلسلة من الرحلات الجوية التي تنظمها المفوضية لإرسال الإمدادات الإنسانية إلى أكثر من 20 ألف شخص تقطعت بهم السبل بسبب مياه الفيضانات ولا يمكن الوصول إليهم إلا عن طريق الجو.
وأضاف ماهيتش أن المفوضية تقوم بجدولة ما يصل إلى عشر رحلات لنقل ما مجموعه 60 طنًا متريًا من مساعدات الإغاثة الإنسانية الأساسية بما في ذلك المعلبات والصابون والبطانيات وأدوات المطبخ والأغطية البلاستيكية، قائلًا: “المفوضية ستقوم بتسليم حوالي الفين من وحدات الإيواء الطارئ بالإضافة إلى نقل 500 وحدة طوارئ إضافية جوًا إلى الولايات الجنوبية الغربية التي شهدت فيضانات خطيرة بالصومال”.
وأشار ماهيتش إلى وجود تحدٍ جدي في تنفيذ تلك العمليات، موضحًا أنها تحتاج إلى عمليات إنزال جوية في حين أن مياه الفيضانات اجتاحت مساحة شاسعة من الأراضي إلى الدرجة التي أدت إلى إغراق قرى بأكملها وارتفاع منسوب المياه بشكل جعل سكان بعض القرى الأخرى محاصرين في منازلهم، مؤكدًا أن تأثير تلك الفيضانات كان مدمرًا للمجتمعات المحلية في الصومال حيث نزح أكثر من 170 ألف شخص في الأسبوعين الأخيرين إلى جانب وجود 2.6 مليون نازح في مختلف مناطق الصومال.
ووصف الاستجابة الفورية للطوارئ الإنسانية بأنها أمر بالغ الأهمية لكنه لفت إلى أن المفوضية لم تتمكن من تجهيز 6ر2 مليون دولار مع وجود فجوة تمويلية تتجاوز الـ11 مليون دولار مطلوبة لتلبية الاحتياجات الإنسانية لإنقاذ ضحايا الفيضانات في الصومال.
