العرب والعالم

لماذا ركع بابا الكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان أمام زعماء جنوب السودان؟

ركع بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، بعد خلوة روحية غير مسبوقة في الفاتيكان، لتقبيل أقدام زعماء جنوب السودان المتحاربين السابقين، وحثهم على عدم العودة للحرب الأهلية، وذلك في دعوة إلى التسامح ووضع حد للنزاع المسلح.

وجمع الفاتيكان زعماء جنوب السودان على مدى 24 ساعة من الصلاة والوعظ في مقر إقامة البابا، في محاولة لرأب الانقسامات المريرة قبل التشكيل المقرر لحكومة وحدة، وحث البابا رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، ونائبه السابق الذي تحول إلى زعيم للمتمردين رياك مشار، و3 نواب آخرين للرئيس، على احترام الهدنة والالتزام بتشكيل حكومة وحدة الشهر المقبل.

وقال بابا الكنيسة الكاثوليكية، في كلمة مرتجلة: “أطلب منكم كأخ أن تبقوا في سلام. أنا أطلب منكم من قلبي، دعونا نمضي قدمًا، ستكون هناك العديد من المشكلات لكنها لن تتغلب علينا.. حلوا مشاكلكم”. 

ويبدو أن القادة انتابتهم الدهشة لأن البابا البالغ من العمر 82 عامًا، الذي يعاني من ألم مزمن في الساق، كان يعاونه مساعدوه وهو يركع بصعوبة لتقبيل أحذية الزعيمين الخصمين وعدة أشخاص آخرين في الغرفة.

وأضاف البابا فرنسيس باللغة الإيطالية بينما كان أحد مساعديه يترجم حديثه إلى الإنجليزية: “ستكون هناك صراعات وخلافات فيما بينكم ولكن احتفظوا بها بينكم، داخل المكتب، إذا جاز التعبير، لكن أمام الناس، ضعوا أيديكم في أيدي بعض لتأكيد الوحدة، لذا كمواطنين بسطاء، ستصبحون آباء للأمة”.

وكان من بين من حضروا الخلوة الروحية كبير أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، وهو الزعيم الروحي لأتباع الكنيسة الإنجيلية في جميع أنحاء العالم، وأعضاء مجلس كنائس جنوب السودان، وغيرهم من قادة الكنيسة الكاثوليكية في أفريقيا، ويُشار إلى أن ويلبي هو الذي اقترح على البابا فكرة الخلوة الروحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى