غير مصنف

للمرة الأولى منذ تعيين ٢٥ فبراير عيد وطني كورونا يفقد الكويت طعم الإحتفالات

 “كلنا من هذا الوطن وكلنا له نفديه ونخلص له ونذوذ عنه كيد الكائدين وطمع الطامعين”. من أصدق العبارات التي ذكرت في تاريخ الكويت للشيخ عبدالله سالم الصباح، والتي ذكرها في الرابع من فبراير من عام ١٩٥٩ ولم يمر عامين حتى أثبت صدق قوله بإعلان استقلال الكويت عن المملكة المتحدة ورفع علمها الخاص.

وبدأ خطوات حكمه بإنشاء المجلس الأعلى، وسُمي لاحقا باسم “أبو الدستور” لأنه هو الذي أمر بصياغة دستور لتنظيم الحياة السياسية في الكويت، وإنطلق في عهده التوسع العمراني الكبير، حيث بدأ الناس بالخروج من داخل السور.

وفي عام 1957 تم هدم السور مع الإبقاء على البوابات الخمس، وفي 19 يونيو سنة 1961 أعلنها رسميًا إلغاء معاهدة الحماية البريطانية التي وقعت في 23 يناير عام 1899، وتم إعلان استقلال دولة الكويت.

من هنا تحول ال١٩ من يونيو إلى عيد وطني للكويت إحتفالاً بذكرى استقلال الكويت عن المملكة المتحدة، وبقى الكويتيون يقيمون عيد الاستقلال الكويتي في 19 يونيو من كل عام ما بين عامي 1962-1964.

حتى صدر في 18 مايو 1964 مرسوم أميري جرى بموجبه دمج عيد الاستقلال بعيد جلوس الأمير عبد الله السالم الصباح الموافق يوم 25 فبراير من كل عام بداية من عام 1965، نظرًا لحرّ الصيف الشديد في الكويت الذي يحول دون إقامة احتفالات تتناسب مع المناسبة.

ومن القرن السادس عشر حيث تأسست الكويت وكانت المهنة الرئيسية الغوص بحثًا عن اللؤلؤ إلى اليوم نجح ال صباح في تحويل الكويت ملتقى للعالم ويمتهن أهلها كافة الوظائف والمهن.

الا أنها تواجه اليوم إختبار جديد مع باقي دول العالم وهو فيروس كورونا الذي وصلها مؤخرًا عن طريق إيران وكانت أولى خطواتها لمواجهته إلغاء إحتفالات عيدها الوطني تجنبًا للمسيرات وإختلاط التجمعات الذي قد يزيد من إنتشار المرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى