منوعات

في لمسة وفاء… سعوديون يكرمون معلمهم المصري بعد مرور 40 عامًا

في قصة وفاء مر عليها أكثر من 40 عامًا، عبر طلاب إحدى مدارس محافظة محايل عسير في السعودية عن حبهم وإحترامهم لمعلمهم المصري الذي تلقوا تعليمهم على يديه.

ليؤكدوا له أنهم حفظوا الجميل، حيث دعوه لتكريمه في محافظة محايل عسير وعملوا على التواصل من جديد مع معلمهم معبرين عن إحترامهم وتقديرهم له.

وابتهج طلاب المدرسة فرحًا بلقاء مدرسهم المصري، وقدومه إليهم من جديد بعد مضي 4 عقود، وكرَّموه في بادرة وفاء وإحسان لمن صنع مستقبلهم.

وذلك بعد أن قاموا بإستقباله بحفاوة بالغة وتقدير، وتجوَّلوا معه في مدرستهم القديمة مستذكرين قصص طفولتهم معه.

 

السفر إلى
سعوديون يكرمون معلمهم المصري بعد مرور 40 عامًا
سعوديون يكرمون معلمهم المصري بعد مرور 40 عامًا
مصر من أجل زيارة المعلم المصري

وأكد أحمد العاصمي أحد طلاب المعلم المصري، أنه سافر إلى مصر لزيارة المعلم في محافظة قنا، الذي قدّم له ولزملائه الطلاب الكثير من علوم التربية والتعليم في حقبة من الزمن الجميل.

وبالفعل قام بالتنسيق هاتفياً مع إبن المعلم وسافر إلى محافظة الأقصر بجمهورية مصر، واستقبله إبنه في المطار.

وذهب به إلى محافظة قنا حيث يقيم والده المعلم، وتمت زيارته في بيته وقدم له كرم الضيافة وحسن الإستقبال هو وأبناؤه.

وقال العاصمي أنه عندما عاد إلى محافظة محايل عسير بالسعودية، وقابل الزملاء وحدثهم عن الرحلة، فلم يترددوا جميعاً برغبتهم في إستضافة معلمه للزيارة إلى المملكة.

سعوديون يكرمون معلمهم المصري بعد مرور 40 عامًا

لمسة وفاء بعد مرور أكثر من 4 عقود من الزمن

وذلك بعد مرور أكثر من 40 عاماً من الوفاء والحب والتقدير لما قدمه للجميع خلال التعليم في المرحلة الإبتدائية، والمساهمة في توجيههم للطريق الصحيح.

وقام الطلاب السعوديين من قرى سحر العاصم وقرى دالج، بعمل إجتماع تشاوري بهذا الخصوص ثم قام العاصمي بعمل التنسيق النهائي وتجهيز الحجوزات.

وتابع العاصمي قوله أنه تم إستضافة المعلم عبدالفتاح وزيري مع ابنه محمد من مطار أبها بالسيارة، وتم إدخال السعادة والسرور إلى قلبه.

وكان طوال الطريق يحكي سلسلة الزمن الماضي وتغير الزمن الحاضر، مشيداً بما وصلت إليه هذه البلاد من تطور وتقدم حضاري.

سعوديون يكرمون معلمهم المصري بعد مرور 40 عامًا

زيارة المعلم لمبنى المدرسة القديم مع أبنائه الطلاب

وكانت مدة الزيارة شهر في ضيافة أبنائه الطلاب، متنقلين بهذا المعلم والمربي الفاضل في أكناف قراهم بعد أن بدأوا بزيارة مبنى المدرسة القديمة.

وقد أنتهى برنامج الزيارة بقيام جميع الطلاب وتكفلهم بعمرة وزيارة الأماكن المقدسة للمعلم، وبعد ذلك وتم توديعه وعودته إلى مصر.

وقال المعلم المصري عبدالفتاح وزيري إنه كان معلمًا في مدرسة إبن هشام لمدة 4 سنوات، مشيرًا إلى أنه جاء إلى عسير بدعوة من طلابه بعد 40 عامًا لتكريمه، معبرًا عن فخره الشديد بذلك.

سعوديون يكرمون معلمهم المصري بعد مرور 40 عامًا

وتابع: جئت أحييهم وأسلم عليهم.. دعوة عظيمة، والحمد لله على هذه الدعوة التي منحها الله لي لأرى هؤلاء الشباب.

وأضاف أنه أحب محافظة محايل عسير لأن عاداتها وتقاليدها قريبة من صعيد مصر، وعلى الرغم أنه لم يوجد حينها وسائل ترفيه من كهرباء ومياه، إلا أن أبناء المحافظة كانوا كرماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى