محليات

في ذكرى رحيل جابر الأحمد الصباح.. 14 عاما

جمع بين نظرة ثاقبة لأخطاء الماضي ومتطلعة لمستقبل لم يخطئ في حساباته فأسس دعائم دولة الكويت واضعًا أمامها مصابيح ريادة المستقبل فهو من سعى لسك أول عملة كويتية خالصة بعد الاستقلال في أبريل ١٩٦١ كما أنه من أسس شركة البترول الوطنية الكويتية ومحطة تكرير مياة البحر وكذلك مكتب استثمار الكويت وصندوق إحتياط الأجيال القادمة.. إنه الشيخ جابر الأحمد الصباح ثالث أمراء الكويت وقائد عصر النهضة الكويتي.

اليوم يتزامن مع الذكرى ال١٤ لرحيل قائد من الصعب أن تنساه دولة الكويت والعالم أجمع َيمكننا في محطات قصيرة المرور بقطار حياته وكيف حول الكويت بعد الاستقلال لما هي عليه اليوم حتى قبل أن يصبح أميرها.
١٩٤٩
في عام ١٩٤٩ سجل التاريخ أولى خطواته في عالم القيادة وهو بعمر ٢٣ وذلك بتعيينه نائب لوالده في مدينة الأحمدي ليلفت إنتباه الكويت والعالم العربي لدهاء التخطيط العمراني وسبل حفظ الأمن والاستثمار النفطي وعلي مدار ١٠ أعوام استطاع أن يستغل الأحمدي في وضع خطته المستقبلية للكويت كافة.

١٩٥٩
في ١٩٥٩ كانت خطواته الأولى في عالم المال والإدارة المالية لدولة الكويت بتقوليه مهمة إدارة دائرة المال والأملاك العامة للدولة ثم مسئولًا في مكتب شئون النفط والإسكان.
١٩٦١

وفي ١٩٦١ أصبح وزيرًا للمالية والصناعة في أول حكومة كويتية بعد الاستقلال برئاسة الأمير عبد الله السالم الصباح.
١٩٦٨
بعد وفاة والده الشيخ عبد الله السالم الصباح في عام 1965، تم تعيينه وليًا للعهد ورئيسًا لمجلس الوزراء، ثم أصبح حاكمًا عرفيًا في ظل حرب يونيو ١٩٦٧ حتى عام ١٩٦٨.

١٩٧٧ إلى ٢٠٠٦

تولى الحكم في 31 ديسمبر ١٩٧٧ بعد وفاة الشيخ صباح السالم الصباح، وكان صاحب فكرة إنشاء مجلس التعاون الخليجي الذي أُنشِئ في 1981، وتعرض في يوم 25 مايو 1985 لمحاولة إغتيال نجا منها، وفي 2 أغسطس 1990 غزت العراق الكويت، فاستخدم كافة الوسائل لتحريرها، وتحقق ذلك في 26 فبراير 1991 بعد حرب الخليج الثانية.

وخلال فترة حكمه نجح في تنفيذ العديد من التطورات أبرزها كان..

الأيتام والأسرى والمفقودين في خطته الحاكمة

مساعدة الأيتام ومجهولي الوالدين وإقرار منحة الزواج وبدل السكن ومساعدة الزوجة المتزوجة من غير الكويتي وإرسال الطلبة للدراسة على نفقته الخاصة وإرسال المرضى للعلاج على نفقته، كما طالب كثيرًا بعودة الأسرى الكويتيين بعد حرب الخليج الثانية.

كما أصدر أمرًا بإنشاء المكتب التنفيذي لشؤون الأسرى والمفقودين واللجنة الوطنية لشؤون الأسرى ومكتب الشهيد الذي أسس في أغسطس 1991 لتكريم أسر الشهداء، وقام بإنشاء التأمينات الإجتماعية لتأمين العيش الكريم لمن هم في سن الشيخوخة.

نظرته للأجيال القادمة

و قام بإنشاء صندوق إحتياطي الأجيال القادمة، وهو صندوق لتجميع المال من عوائد النفط، وهو لحفظ استقرار الأجيال القادمة ماديًا حيث أن عمر النفط محدود ومن حق الأجيال القادمة أخذ نصيبها منه، ويقتطع الصندوق 10% من إيرادات الدولة العامة لاستثمارها في مشاريع داخلية وخارجية استفاد منها الشعب الكويتي أثناء حرب الخليج الثانية.

مساندته للمرأة

وأصدر في 16 مايو 1999 مرسومًا أميريًا يقضي بإعطاء المرأة حقوقها السياسية لكي تصوت في انتخابات عام 2003، ولكنه رُفض من قبل مجلس الأمة الكويتي، ولم تنل حقوقها إلا في 16 مايو 2005، وفي 12 يونيو 2005 تم تعيين أول امرأة كوزيره في الكويت وهي الدكتورة معصومة المبارك والتي عينت وزيره للتخطيط والتنمية.

الإدراك المبكر لأهمية الرياضة

إفتتح نادي الرماية الكويتي في عام 1959. ودعا إلى إعادة رحلات الغوص التي أصبحت تقام كل عام، وكان أول أمير يحضر إلى المباراة النهائية في بطولة كأس الأمير، وذلك في بطولة موسم 1993/1994.

السياحة

كما هو صاحب فكرة إنشاء شركة المشروعات السياحية للإهتمام بقطاع السياحة في الكويت. وكان يحرص على تبادل الزيارات مع الشعب الكويتي في المناسبات العامة.

الجانب الإقتصادي

هو من أنشئ الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية والذي أنشأ في 31 ديسمبر 1961، وكان أول رئيس مجلس إدارة له.

كما طالب بأن تسقط فوائد الديون المستحقة على الدول الفقيرة وتخفيض هذه الديون على الدول الأشد فقرًا، وكان يهدف من هذا الأمر إلى تقريب الفجوة بين الأغنياء والفقراء أو الشمال والجنوب..

وكانت هذه المبادرة في 28 سبتمبر 1988 في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكانت المغرب من الدول التي استفادت من هذه المبادرة التي أسقطت 62 مليون دينار كويتي من ديونها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى