فن وثقافة

صوفيا.. تتوشح بالوفاء في ليلة تأبين الروائي ناصر الظفيري

 

(حروف..وفي ليلة وفاء ) يؤبن الروائي الظفيري

 

خاص- برواز

شهدت ليلة امس الاثنين مكتبة صوفيا وبالتعاون مع مركز حروف الثقافي تجمع وفاء لمحبي واصدقاء الروائي الراحل ناصر الظفيري حيث كان تأبيناً للراحل من قبل الحضور الذي اكد البعض انه لاتوجد سابق معرفة شخصية بالراحل الا انه كان حاضراً بحياتهم من خلال نتاجه الادبي وماسطره من معاناة برواياتة ، وفاضت كلمات مؤبني الراحل الذي توفى قبل عدة ايام في مدينة اوتاوا الكندية بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان حزن وكمد .

و أستهل كلمات التأبين عبدالوهاب سليمان قائلاً لقد حضرنا هنا لنعبر مانكن لناصر من محبه ووفاء لصداقة على المستوى الادبي حيث انها صداقة عميقة ومن حسن الحظ انني عشت صداقة شخصية وعميقة مع الراحل ولكن مع الاسف لم تكن طويلة ، علماً ان العلاقة العميقة هي اهم من العلاقات الطويلة ،مبيناً ان ناصر الظفيري لايمثل المعلم والناصح بل كان يتكلم عن حياتة وتجاربة ويترك لك الحكم حيث هذا الامر يجعلك وكأن تعرفه منذ زمن .

واضاف سليمان ان ناصر سخر حياتة للأدب وحينما غادر الى كندا اكمل دراستة في الادب رغم انه خريج هندسة وكان يمارس عمله الادبي في منزلة بشكل يومي وبمكان منعزل رغم التزاماته العملية ، لافتاً الي انه رغم ماأصاب الظفيري من مرض الا انه اكمل الكتابة في روايتة الاخيرة .

اما الشاعر دخيل الخليفة بدأ بالقول ان هذا التأبين ماهو الا وفاء للمهمشين وناصر الظفيري وتأبين كهذا علينا تمجيد بيوتنا الخشب
وتسأل الخليفة قائلاً ايها المعزون بجرحنا ماالذي جعل ناصر يأتي ليشم رائحة البحر والصحراء كل عام ،ليجيب بالقول انه الفرق بين الجنسية والهوية.

واضاف ان صور الثلوج وهي تحتضن الروائي الكبير ناصر الظفيري كانت مؤلمة وهي الصور التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي وكأنها تهدي تاريخه الى الاخر وتلخص موقف من يقدر قيمتة كأنسان بغض النظر عن ارث جده البدوي

وخاطب الخليفة الراحل قائلاً لقد ولدت وترعرت وعشقت ودرست ولعبت ثم ارتديت زيك العسكري حاملاً الوطن في قلبك ثم بقيت تحمله في زوادة غربتك… هل نحن نودعك ياناصر ام نودع الانسانية المزيفة .. ومنك تعلمنا التضحية
واختتم الخليفة كلمتة بالقول لم يفاجئنا الموت بل فاجئتنا الوحدة ياناصر والصورة التي
لن تتكرر في عرس الكتاب.

بدوره قال القاص والصحافي جاسم الشمري في رثاء راحل لايغيب مابين عاشق يتدلى وبين ابيض يتوحش يتجلى… ياصاحبي ألم نكن نحن تحت الماء حينما هذا البحر انفلق وألم نحن ذرات التراب حينما اشتدت الريح عصفاً ومن قلب صحرائنا كل هذا الغيم انعتق ، نختلس فرحاً شهوانياً وصبيانياً ونهرب من المكان الذي نحب الى الحب في كل مكان هل تعكس هذه الجمله ماكان يبحث عنه ناصر الظفيري في طيات رحلته؟

واضاف ان رحلة ناصر بدأت وليداً في قرية الجهراء الى خمسينياً يذرع تخوم الثلج في وطن الغربة بعد ان عاش انكساره الاول في غربة الوطن ، ومابين وليمة للقمر والمسطر تزاحمت الصور فكانت ومضاً وثبات .. عصفاً وحياة صرخة حب وعتب .
وبين ان ناصر الظفيري عشق الكلمة وطناً فكان وطنه الابداع ومابين غربتين صدع نجم وولدت حكاية ..الى رحمة الله ياصديقي.

اما عبدالهادي الجميل قال انا لا اعرف الراحل شخصياً ولكن قبل عام صادفتة حينما تم تكريمة في رابطة الادباء ولم يكن صديقي ولكن اعتبره صديقي وذلك من خلال رواياتة وكتاباتة ، مؤكدا تعاطفه مع قضية البدون التي ذكرها الراحل دائماً في جميع اعماله .
واضاف ان مشهد حمل جثمان الراحل بين الثلوج مؤلم وكان سريالي وهو منظر لايغتفر ، مشيراً الى ان الحديث عن ناصر من خلال اعماله الادبية يجب ان لا نتبرأ منه وقضية البدون امورها واضحه وعلينا وضع الحلول الجذرية لها.

وفي ختام كلمات الرثاء والتأبين قالت رزان المرشد ان جلسة اليوم في مكتبة صوفيا هي وفاء للراحل الروائي ناصر الظفيري حيث انه انسان عظيم ، لافته الى ان الفكر والادب يتبعهما الخلود واعمال الراحل ستجعله حاضراً .

وتمنت ان تتضافر الجهود بالمساهمة بترجمة اعمال الراحل الى لغات اخرى وان تكون بيد كل قارئ ،مبينه ان قضية البدون التي كانت حاضره في جميع اعمال الراحل لابد ان تكون للجميع بصمة في انهاء هذه القضية والمعاناة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى