صندوق الأجيال الكويتى يحقق نمواً هائلاً ويحتل المرتبة الثالثة عالمياً
أعلنت الهيئة العامة للإستثمار في الكويت، أن صندوق الأجيال حقق نمواً كبيراً بنسبة 33 بالمئة ليحتل المركز الثالث عالمياً، بعد كلاً من صندوقى النرويج والصين من حيث حجم الأصول.
يأتى هذا الإنجاز من بين خمسة وتسعين صندوقاً سيادياً على مستوى العالم، وذلك بفضل الأداء المميز للمؤسسات الكويتية على مدار السنوات الماضية، لاسيما هيئة الإستثمار، فضلاً على الإعتماد على الكوادر الكويتية والكفاءات المؤهلة بالأداء المؤسسى.
وحسب تصنيف معهد صناديق الثروة السيادية العالمى، فإن صندوق التقاعد الحكومي النرويجي هو أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم بمجموع أصول تبلغ 1.3 تريليون دولار، تليه مؤسسة الاستثمار الصينية التي تدير تريليون دولار، ثم يأتى صندوق الأجيال الكويتى بنحو 700 مليار دولار.
وصرح عبد المحسن المطيرى أمين سر الجمعية الإقتصادية الخليجية أن هذا النمو الهائل يرجع إلى الإستثمارات الجيدة للصندوق بالأسواق، بالأضافة إلى أن هناك إدارة كويتية جيدة فى هيئة الإستثمار، حيث استطاعت الهيئة أن تستثمر فى قطاع الطاقة البشرية الكويتية خلال الأعوام الماضية منذ إنشاء الهيئة.
وأضاف أن هيئة الإستثمار تستثمر كل عام فى إعطاء برامج تدريبية للخريجيين الكويتيين من الجامعات، ويحدث هذا من خلال التعاون مع مؤسسات عالمية.
وأشار المطيرى إلى مواجهة تحديات كثيرة، منها التحديات السياسية والإقتصادية، وبالنسبة للتحديات السياسية فإننا نعطى دائماً لمؤسسات الدولة الإستقلالية فى العمل، وأما بالنسبة للتحديات الإقتصادية فهى ترجع إلى ما يواجهه العالم حالياً من جراء جائحة كورونا.
وبين أنه التغلب على التحديات الإقتصادية يأتى عن طريق تنويع الإستثمار، وإعطاء الإستقلالية للمؤسسات، واستثمار الطاقات البشرية، وإعطاء القيادات المؤسسية الحرية والدعم لكى تستطيع تحقيق الإنجازات.
وأشار إلى أنه يجب النظر فى تطبيق هذا الإنجاز على باقى مؤسسات الدولة، وأهم ما يجب الأخذ به فى الإعتبار هو الاستثمار فى الطاقات البشرية والكوادر الكويتية.
وقال المطيرى إن هذا الإنجاز يفتح باب التفاؤل واسعاً أمام الكؤسسات الكويتية للمضى قدماً فى استراتيجياتها، والإستفادة من الخبرات الوطنية والطاقات الشابة.
