أعلن التليفزيون الإيراني الرسمى اليوم السبت عن فوز إبراهيم رئيسي البالغ من العمر 60 عاماً بالإنتخابات الرئاسية رقم 13 فى البلاد، ليكون الرئيس الجديد لإيران بعد حصوله على 17.8 مليون صوت من إجمالى أصوات الناخبين، بنسبة 62 بالمئة من أصوات الناخبين.
وأفاد رئيس لجنة الإنتخابات الرئاسية الإيرانية جمال عرف خلال مؤتمر صحفي، أن رئيسي حصل على أكثر من 17.8 مليون صوت من أصل 28.6 مليوناً من أصوات الناخبين، علما بأن أكثر من 59.3 مليون إيراني كانوا مدعوين للمشاركة في الاقتراع.
ويأتي ذلك عقب إعلان الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني اليوم السبت، أن الدورة الأولى للإنتخابات التي أجريت، الجمعة، أفضت إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية لم يكشف عن اسمه، بينما تلقى المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي تهنئة منافسيه الثلاثة قبل صدور النتائج الرسمية.
وقال روحاني في كلمة نقلها التليفزيون الإيرانى: أهنئ الشعب على إختياره، سأوجه تهاني الرسمية لاحقاً، لكننا نعرف أن ما يكفي من الأصوات توافرت في هذه الإنتخابات، وثمة من تمّ إنتخابه من قبل الشعب.
وأدلى ملايين الإيرانيين بأصواتهم أمس الجمعة في إنتخابات أشارت التوقعات إلى أنها ستجعل الرئاسة تنتقل إلى رئيسي، وهو رئيس السلطة القضائية يخضع لعقوبات أميركية لإتهامات بإنتهاكات لحقوق الإنسان من بينها الإشراف على إعدام آلاف السجناء السياسيين عام 1988.
كما أحجم ناخبون كثيرون من مؤيدي الإصلاح عن التصويت لسبب آخر وهو منع الهيئة الإنتخابية المتشددة مرشحين معتدلين ومحافظين ذوي ثقل من خوض السباق.
وتشير إستطلاعات الرأي إلى أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت حوالي 48.8 بالمئة، وهو ما يقل عن النسبة في الانتخابات الإيرانية السابقة.
كما أشارت الإحصائيات إلى أن عدد الأصوات الباطلة فى الإنتخابات الإيرانية بلغت حوالى 3.7 مليون صوت.
وتنافس في هذه الدورة رقم 13 من الإنتخابات الإيرانية أربعة مرشحين هم: المرشح المعتدل القريب من الإصلاحيين عبد الناصر همتي، وثلاثة من التيار الأصولي وهم كل من رجل الدين البارز رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وأمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، والنائب الحالي أمير حسين قاضي زادة هاشمي.
وجرت الإنتخابات الرئاسية في دورتها الـ13 تزامناً مع إنتخابات الدورة السادسة للمجالس البلدية في المدن والقرى والدورة التكميلية الثانية لمجلس خبراء القيادة، والدورة التكميلية الأولى للبرلمان في دورته الحادية عشرة.
