علوم وتكنولوجيا

دراسة: نتيجة فحص كورونا قد تختلف حسب توقيت إجرائه خلال اليوم

طبقاً لدراسة جديدة نشرت نتائجها في مجلة الإيقاعات البيولوجية  (Journal of Biological rhythms)، فإن نتائج فحوصات كورونا قد تختلف تبعًا لتوقيت القيام بها خلال اليوم.

قال الباحثين أن فحوصات كورونا مثل أي فحوصات طبية أخرى، قد تحتمل درجة من الخطأ، وتبعًا لأحدث الدراسات، يمكن للفحص أن يعود بنتيجة مغلوطة إذا تم إخضاع المريض له خلال ساعات المساء تحديدًا.

ولإجراء هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات مأخوذة من أكثر من 86 ألف تجربة سريرية كانت قد أجريت في أكثر من 130 منشأة صحية.

وتم ملاحظ أن أكبر عدد من الفحوصات الإيجابية الصحيحة، تم إخضاع المرضى لها تحديدًا في الساعة الثانية عصرًا.

وهو ما قد يعني أن الفيروس قد يكون أكثر نشاطًا خلال هذه الفترة، حيث تميل الجزيئات المصابة بالعدوى في الجسم للإنتشار إلى مجرى الدم والمخاط خلال هذه الفترة من النهار.

فحص كورونا
فحص كورونا

وبعد مراجعة البيانات عن بشكل دقيق، توصل الباحثون إلى أن الخضوع لفحص الكورونا خلال ساعات المساء قد يجعلك أكثر عرضة للحصول على نتائج إيجابية مغلوطة، أي أنك سوف تعتقد أنك مصاب بينما أنت في الحقيقة سليم.

وأن الخضوع لفحص الكورونا قرابة ساعات الظهيرة، قد يرفع من فرص عودة الفحص بنتائج إيجابية حقيقية، أي إذا عادت نتيجتك بالإيجاب فهي غالبًا صحيحة، وأنت بالفعل مصاب.

ووجد العلماء أن وقت الظهيرة تحديدًا هو الوقت الذي ترتفع خلاله فرص إنتقال فيروس كورونا من المصابين إلى غير المصابين، سواء كان المصاب يبدي أعراض الفيروس أم لا.

ولذلك نصح الباحثون على محاولة الخضوع لفحص كورونا تحديدًا خلال ساعات الظهيرة، فالخضوع للفحص في هذا التوقيت قد يساعد على الحصول على نتائج أكثر دقة.

فحص كورونا
فحص كورونا
كيف يمكن لنتيجة الفحص أن تتأثر بتوقيت إجراء الفحص؟

يعتقد الباحثون أن الساعة البيولوجية للجسم قد يكون لها تأثير على الطريقة التي يتصرف بها الفيروس داخل الجسم خلال ساعات اليوم الأربع والعشرين.

ولاحظ الباحثين أن خلال ساعات الظهيرة والعصر قد يكون جهاز المناعة أقل نشاطًا، لذا قد يميل الفيروس للتصرف بشكل نشط أكثر من أي وقت اخر.

وهذه الفرضية ليست جديدة، بل توجد أدلة علمية سابقة تشير لأن الساعة البيولوجية قد تؤثر كذلك على طريقة تصرف بعض أنواع البكتيريا والفيروسات في الجسم.

ووجد الباحثون أنه عندما يعطى فحص كورونا نتائج مغلوطة، قد يكون لهذه النتيجة تبعات سلبية عديدة على حياة الشخص وحياة من يخالطونه.

وقد يؤدي فحص كورونا الذي أعطى نتيجة سلبية مغلوطة لنشر العدوى بين عدد أكبر من الأشخاص، إذ سرعان ما يعود الشخص لممارسة حياته الطبيعية مخالطًا الاخرين كالمعتاد دون توخي حذر.

ويتسبب أيضاً فحص كورونا الذي عاد بنتيجة إيجابية مغلوطة، للإخلال بحياة الشخص، وإحداث نوع من الفوضى فيها دون أي داعٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى