خاص – برواز من الجزائر
ألقى الفريق القايد صالح، رئيس الأركان ونائب وزير الدفاع الجزائري، خطبة جديدة اليوم من مدينة بشار، تحدث فيها عن العديد من النقاط الحساسة والمهمة التي تمس البلاد نظرا للمرحلة الحساسة والصعبة التي تمر بها بعد قيام الحراك الشعبي منذ 22 فبراير الماضي، واستقالة الرئيس السابق بوتفليقة واعتقال العديد من رؤوس الفساد واحالتهم على السحن، وعلى رأسهم الوزير الأول السابق أحمد أويحي.
ولكن ما أثار الجدل، وفتح المجال أمام تأويلات شعبية كبيرة، كاين يتعلق بالعلم الوطني الجزائري، وكلام القايد صالح حول ضرورة توحيد الحراك الشعبي ورفع راية البلاد فقط دون أي أعلام أخرى تساعد على الجهوية والانفصالية وضرب استقرار وأمن الجزائريين في المرحلة المهمة جدا التي يمرون بها.
وظهرت العديد من الأراء تنتقد خطاب القايد صالح، وتلميحه حول الراية الأمازيغية، التي يرفعها سكان العديد من المناطق الجزائرية للتعبير عن أصولهم وهويتهم، إلا أن فئة أخرى ترى أنها حركات انفصالية ورغبة دائمة في السير عكس الاتجاه، وهذه القضية مستمرة وقائمة منذ سنوات عديدة في الجزائر.
قضية الأمازيغي والعربي والشاوي والترقي والعديد من الأعراق والهويات التي تجتمع تجت راية الجزائر، مازالت تصنع الجدث والجدل، ولعل خطاب الجيش وقائده اليوم، قد منح الفرصة لبعض الانتهازيين من أجل فتح المجال أمام جدل كبير قد يؤثر على الحراك الشعبي هذا الجمعة.
