الرياضيموضوع مميز

حكايات برواز الرياضية (11): مونديال إنجلترا 1966…سرقة الكأس وجدل تاريخي

يمكن تصنيف نسخة كأس العالم 1966 التي أقيمت بـ إنجلترا على أنها الأكثر إثارة للجدل بدون أي شك، بعد سلسلة الأحداث التي شهدتها حتى قبل انطلاقها بـ4 أشهر، إذ بدأت المشاكل في المملكة المتحدة بسرقة الكأس العالمية (غول ريمي)، مرورا بالمباراة النهائية بطل البلد المنظم (الأسود الثلاثة) والمنتخب الألماني، عندما انتهت على وقع تتويج أول لرفقاء الأسطورة بوبي تشارلتون 4-2 عقب 90 دقيقة مجنونة بأتم معنى الكلمة، شهدت ذلك الهدف التاريخي الذي تم رفضه لـ “الألمان” لتنشأ بعدها عشرات القصص حول ماهية تلك المباراة والمسابقة.

مشجع أرسنال سرق كأس العالم وطالب بـ15 ألف جنية إسترليني كفدية !!

قام روني بيغز مشجع أرسنال الشهير بسرقة قطار قبل 3 سنوات من بداية كأس العالم من سرقة قطار محمل بالذهب ورغم سجنه بعد ذلك إلا أنه أصبح حر طليق، وهو ما أقلق الجميع قبل بداية العرس العالمي في بلاد الضباب حول فعالية الأجهزة، وحدث ما كان متوقع عندما تمكن أحد اللصوص من سرقة الكأس قبل بداية الدورة بـ4 أشهر واتصل بالشرطة وطالب فدية 15 ألف جنيه أسترليني للإشارة إلى مكانها، وعندما كان الجميع يتأهب للرضوخ إلى طلبات اللص، عثر أحد الكلاب (أكرمكم الله) على الكأس وأصبح مشهور جدا ونجم هوليوودي بعد ذلك تكريما لإنجازه الذي أنقذ إنجلترا من فضيحة.

هدف مرفوض لـ ألمانيا وحديث عن مؤامرة لتتويج الإنجليز

داخل المستطيل الأخضر كانت هناك قصص أخرى لغرابة كأس العالم بـ إنجلترا، فبعد مسيرة ناجحة للبلد المنظم وغريمه ألمانيا تقابلا الثنائي في النهائي وكانت النتيجة 2-2 في الوقت الإضافي، وعند الدقيقة 101 سدد المتألق جيف هيرست الكرة إلى مرمى الألمان لترتطم بالعارضة وخط المرمى مع اختلاف الأراء حول شرعية الهدف الذي احتسبه الحكم وساهم في تتويج الإنجليز الذين أضافوا الرابع قبل نهاية اللقاء.

والغريب في الأمر هو حديث (الألمان) المتواصل عن ذلك الهدف رغم أن التقارير تشير أن (الأسود الثلاثة) كانوا أفضل فوق الملعب، وثبت لاحقا تناول 3 لاعبين من كتيبة المنتخب الألماني لمواد منشطة ومحضورة في تلك المباراة.

طبعا تلك الكأس أصبحت نحسا كبيرا بالنسبة للمنتخب الإنجليزي، والذي أخفق في تحقيق اللقب مرة أخرى إلى يومنا هذا وكان في كل مرة يخسر من ركلات الجزاء أو يغادر الكؤوس العالمية من أدوار مبكرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى