الرياضيتحقيقات وتقاريرموضوع مميز

حكايات برواز الرياضية (07): قصة الهدف الملغي الذي تسبب في 318 قتيل بمباراة الأرجنتين والبيرو !!

تزخر كرة القدم بوابل من الأحداث الشهيرة والإستثنائية على مر تاريخها الحافل، إلا أن البعض قد لا يعرف الكارثة الأسوأ في تاريخ الرياضة وليست كرة القدم فقط، وفي حلقتنا السابعة من سلسلة (حكايات برواز الرياضية)، نعود بكم إلى 24 ماي 1964 ضمن التصفيات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية بـ طوكيو اليابانية من نفس العام، في مباراة حاسمة في عاصمة البيرو “ليما” بين المنتخب البيروفي ونظيره وعدوه الأرجنتيني في نفس الوقت.

وكانت العلاقة بين البلدين في أوج التوتر والكراهية على مختلف الأصعدة، قبل ان يفجر حكم المباراة في ذلك اليوم الأوضاع عندما رفض احتساب هدف التعادل لـ البيرو قبل دقائق من نهاية المباراة ويعلن بذلك عن بداية مجزرة دموية بين جماهير الفريقين.

318 قتيل و 600 مصاب قبل نهاية المباراة بـ دقيقتين !!

مباشرة بعد إعلان الحكم عن رفضه هدف التعادل لـ البيرو، اندفع أكثر من 30 ألف مشجع من الـ60 ألف الذين حضروا المباراة إلى الملعب، وحاولو الوصول إلى الحكم والإعتداء إليه ثم المرور إلى جانب مدرجات مشجعي راقصي الأرجنتين، وبهذا عمت الفوضى وتسببت في مقتل 318 مناصر أغلبهم من الجانب الأرجنتيني وتخلف أكثر من 500 مصاب أمام عجز تام للقوات الأمنية خاصة بعد إندلاع الحريق في مدرجات الملعب، وتدافع آلاف الجماهير للهروب من القنابل المسيلة للدموع زاد الطين بلة ورفع عدد الضحايا في أمسية تعتبر نقطة سوداء في تاريخ البلدين.

الجمهور البيروفي إحتج أمام منزل الرئيس لجعل النتيجة 1-1

الأمر الذي جعل هذه الكارثة إستثنائية وغير عادية في نفس الوقت، هو تصرف الجمهور البيروفي الذي خرج من الملعب وتوجه مباشرة إلى منزل رئيس البلاد ومطالبته بتغيير نتيجة المباراة إلى التعادل 1-1 !!، وهو ما طرح ألف علامة استفهام حول الجنون الكبير والعداوة بين الطرفين، والتي انتهت على وقع مشاكل كبيرة بين البلدين مزال مستمرة إلى يومنا هذا، رغم أن الأمر حسم في ذلك الشهر وتأهلت الأرجنتين على رأس المجموعة بـ10 نقاط من أصل 5 مباريات، في حين خسر البيرو مبارته الفاصلة أمام البرازيل برباعية كاملة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى