العرب والعالم

تنحي عبد العزيز بوتفليقة.. بين إشادة ودعوات بالشفاء وتحذير من مصائر البلدان الأخرى

خاص برواز

أثارت استقالة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة من منصبه، الثلاثاء، العديد من ردود الأفعال على المستوى العربي عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وذلك عقب سلسلة من الاحتجاجات شهدتها مدن الجزائر؛ بسبب رفضها ترشح الرئيس الجزائري للعهدة الخامسة؛ نتج عنها إعلان بوتفليقة في البداية عدم خوضه للانتخابات وتأجيلها، وذلك في 11 مارس الماضي، ثم أعلن تنحيه بشكل نهائي عن الحكم قبل إنتهاء ولايته.

حيث قال ضاحي خلفان، قائد شرطة دبى السابق: “الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رجل قيادي عاقل، قدم استقالته عندما شعر بأن حالته الصحية تتطلب ذلك، والشعب الجزائري شعب عريق لن تجرفه تيارات حزبية لها مرشدين وموجهين خارجيين، الوطن عند كل جزائري يعلو ولا يعلا عليه”.

وحذر الكاتب الإماراتي أحمد بن راشد بن سعيد الشعب الجزائري قائلًا: “انتهى عصر بوتفليقة، استقال مرغمًا تحت ضغط الشعب، لكن هذا هو الجزء الأسهل، ربما يريد النظام العسكري الذي سيطر على الجزائر بعد الاستقلال أن يعيد إنتاج بوتفليقة آخر، تمامًا كما ذُبحت ثورة يناير في مصر، العرب يتطلعون إلى الشعب الجزائري ليكون ملهِمًا، وليثبت أن ربيع الأمة لم يمت”.

وعلق الدكتور الكويتي فايز النشوان، رئيس مركز الرؤية للاستشارات السياسية والاستراتيجية: “من متابعة للشأن الجزائري يعتقد كثيرين بأن سبب استقالة الرئيس بوتفليقة هو خروج المظاهرات الشعبية الرافضة لإنتخابه لعهده خامسة، والواقع أن تلك المظاهرات كانت مجرد تنفيس وأداة فمن حسم المسألة، وأُجبر بوتفليقة على الاستقالة هو قائد الجيش الذي قد يكون «سيسي» الجزائر أو عرّاب الحكم القادم”.

وقال الإعلامي الجزائري أنور مالك: “وقفنا ضد بوتفليقة في أوج قوته، وتصدّينا لحاشيته وهي في قمة جبروتها، لكن ليس من أخلاقنا التشفي فيه بعدما صار عاجزًا ثم رحل وهو في حالة يعلمها الله، ولذلك نتمنى له الشفاء كإنسان، ونفرح أن ارتحنا منه كرئيس، ولن نتوقف في العمل على اجتثاث ترْكته السيئة جدًا التي أضرّت بالبلاد وأساءت للعباد”.

وجاء تعليق الإعلامي التونسي محمد كريشان ساخرة، فقال: “لسان حال بشار الأسد الليلة عن بوتفليقة.. يا رجل أقل من شهر ونصف من المظاهرات وتستقيل؟ ألم يكن من الأفضل قتل الناس في الشوارع وقصفهم بالبراميل وتبقى في مكانك؟!”.

وقال المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة: “الشعب الجزائري يحقق إنجازًا تاريخيًا بفرضه الاستقالة على بوتفليقة، ما تبقى سيكون برسم المدافعة مع من سيسعون إلى تنفيس الإنجاز، لكن وعي الشعب هو الذي يُعوّل عليه في الحيلولة دون الالتفاف على مطالبه، تحية لشعب عظيم يعيد الأمل لشعوب المنطقة، وللأمة جمعاء”.

ويبقى مصير الجزائر بعد تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قيد مراقبة العديد من العرب، بخاصة المتخصصين بالشأن السياسي، وستكشف الأيام عن أي طريق يسير فيه الشعب الجزائري بعد تنحي بوتفليقة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى