العرب والعالمغير مصنفموضوع مميز

تقرير برواز: النساء في السلطة والتفوق على الكورونا، ما هو السر ؟

تشكل النساء نسبة 7 بالمئة فقط من القادة في العالم وضمن جميع الدول، ورغم النسبة الضئيلة إلا أنها كافية لتحقيق النجاح والقيادة الرشيدة لبلدانهم، خاصة ضمن أزمة كورونا التي ضربت 3 ملايين شخص عبر العالم.

ومن نيوزيلندا وألمانيا، إلى تايوان والنرويج، تعتبر هذه البلدان الأقل تسجيلا للوفيات بفيروس كوررونا، وكل قادة هذه الدول نساء، استطعن كسر كل الحواجز والتفوق على الوباء القاتل.

قبل أيام أعلنت رئيسة وزراء نيوزلندا، جاسيندا أرديرن، أن بلادها سيطرت بشكل كلي على الفيسبوك، ولم يتم تسجيل اي اصابة جديدة على مدار 48 ساعة.

ولكن ما هو السر في ذلك ؟.

تحمل المسؤولية والعمل

قالت خبيرة شبكة بي بي سي، أن القادة الشعبويين يعتمدون على رسائل مبسطة للحصول على الدعم، وهذا غالبا ما أثر على الطريقة الخاصة بهم في إدارة أزمة الوباء.

كثيرا ما اغتنم القادة السياسيون في أكبر الدول، الفرص للتهرب من تحمل المسؤولية واللوم الموجه لهم عبر ربط الأزمة بعوامل خارجية، مثل اتهام أجانب بجلب المرض إلى بلادهم.

وتشرح البروفسورة كامبل: (اختار كل من ترامب وبولسونارو تقمص شخصية ذكورية جدا. وهذه الشخصية من اختيارهما. وغالبا لا نجد نساء ضمن صفوف أحزاب اليمين المتطرف الشعبوي، طبعا مع وجود استثناءات واضحة مثل حالة ماري لو بان في فرنسا).

وبالتالي فإن القادة النساء أكثر تحملا للمسؤولية والتركيز على حل المشكلة بدلا من القاء اللوم على الجميع

القرارات المناسبة

وحسب الأرقام بلغ نسبة النساء في قطاع الرعاية الصحية 70 بالمئة، في حين كان من بين الرؤساء الـ 153 المنتخبين، عشر نساء فقط في عام 2018.

كما أن ربع البرلمانيين في العالم فقط في العالم هم من النساء.

تدعو د. بوجا إلى تعيين المزيج من النساء في مناصب قيادية، قائلة بأن ذلك سيطور عملية صنع القرار،وتقول: “سنحصل حينها على قرارات مناسبة لكل فئات المجتمع وليس فقط لبعض الفئات”.

الحذر المفرط، الاستجابة المبكرة

أطلقت رئيسة وزراء أيسلندا، كاترين ياكوبسدوتير، حملة واسعة النطاق لإجراء اختبارات للكشف عن وجود الفيروس في وقت مبكر جدا.

ورغم أن عدد سكان البلد هو قرابة 360,000، لم تكتف أيسلندا بالانتظار، بل اتخذت إجراءات للحد من انتشار كوفيد-19، مثل منع التجمعات التي تزيد عن 20 شخصاً، وذلك منذ نهاية شهر يناير، أي قبل تسجيل أول إصابة بالمرض.

وفي 20 أبريل، توفي في ايسلندا 9 أشخاص بسبب الوباء.

وفي تايوان، التي تعتبر رسميا جزءا من الصين، أسست الرئيسة، تساي إنغ ون، على نحو فوري مركزا للسيطرة على الوباء واتخذت إجراءات لاحتواء وتعقب حالات العدوى بالفيروس.

كما سرّعت إنتاج وسائل الحماية الشخصية مثل أقنعة الوجه.

في المقابل اتخذت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، واحدا من أكثر المواقف صعوبة في العالم لمواجهة كوفيد-19، فبدلا من سياسة (تثبيت معدل الإصابة)، والذي أصبح هدف كثير من الدول، اتبعت أرديرن نهجا يهدف لوقف حالات العدوى.

ففرضت إجراءات الإغلاق عندما وصل عدد الوفيات إلى ست حالات فقط، وفي 20 أبريل كان عدد الوفيات 12 شخصا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى