غير مصنف

تقرير برواز: التأشيرة الإلكترونية تشعل فتيل أزمة ديبلوماسية بين الجزائر وتركيا !

خاص – برواز

أعلنت السفارة التركية في الجزائر قبل أيام عن قرار مثير للجدل، يقضي بإلغاء التأشيرة الإلكترونية C1 على الجزائرين بين 18 و 35 سنة، وأيضا رفع شروط التأشيرة الخاصة بمن هم أكثر من 35 سنة وأقل من 18، وجعلها أكثر صعوبة أو بالأحرى مستحيلة على أغلب فئات المجتمع.

هذا القرار أصبح مادة دسمة في الجزائر خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة وأن نسبة كبيرة من التجار الجزائريين وحتى المسافرين والراغبين في البحث عن عمل أيضا يتخذون من تركيا ملاذا لهم، سواء بخصوص تجارة الملابس بالجملة أو قضاء فترات العطلة في مختلف فصول السنة.

وقبل هذا القرار الذي سيصبح ساري المفعول ابتداءا من 01 أكتوبر القادم، كان الجزائريين قادرين على استخراج التأشيرة الالكترونية بسهولة، سواء عن طريقة بطاقات الإئتمان او الوكالات السياحية، ولا تستغرق سوى أيام معدودة لتكون جاهزة، وبعد هذا القرار سيكون على كل راغب في الحصول على التأشيرة إلى تركيا، التوجه الى المقر التابع للسفارة التركية، وتجهيز ملف يتضمن العديد من الوثائق وينتظر المتقدم للتأشيرة أكثر من أسبوع للحصول على الجواب النهائي.

الجزائر تحضر للرد بالمثل !

وفي مستجدات هذه القضية، كشفت مصادرنا الخاصة، أن الحكومة الجزائرية تستعد للرد بحزم على نظيرتها التركية، وفرض تأشيرة وصعوبات أيضا على الراغبين في الدخول إلى الجزائر من الأتراك، وهو ما يعني أن بوادر أزمة عميقة بين البلدين قد تتصاعد في أي لحظة خلال الفترة القادمة، خاصة مع الضغوطات الشعبية والحراك الذي تمر به البلاد، ودخول الجزائر في مرحلة حساسة لا تقبل أي مشاكل داخلية وخارجية.

المشاريع التركية في المزاد 

بالحديث عن فائدة الأتراك في الجزائر، فقد سجلت السنوات العشرة الأخيرة توافد قياسي للشركات التركية للحصول على مشاريع كبيرة في الجزائر، خاصة من حيث البناء والبنية والتحتية، ولهذا فإن تفاقم الأزمة قد يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للشركات التركية في الجزائر التي أصبحت تعج بالمقاولين من بلاد العثمانيين.

وفي ذات السياق، قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، إن تركيا فرضت شروطا جديدة لمنح تأشيرة الدخول للجزائريين، من دون أي إنذار مسبق، ولم يتم إبلاغ الجزائر بالموضوع.

وأكد الوزير، أن بلاده لن تسكت، وستلجأ إلى المعاملة بالمثل في المستقبل القريب، حيث صرح: “بصريح العبارة ليس لدينا ما نخسره من وراء اعتماد السلطات التركية، لإجراءات منح التأشيرة للجزائريين”.

وذكّر بوجود استثمارات ومشاريع تركية في الجزائر، وشدد على أن بلاده ستتعامل، بالمثل مع كافة الدول التي تحاول تضييق الخناق على الجزائريين في منح التأشيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى