يصاب الكثيرون بأعراض البرد وإلتهاب الحلق وإنسداد الأنف مع دخول فصل الشتاء، بينما يبقى آخرون في راحة تامة بعيدين عن الإصابة بهذه الأعراض.
كشفت دراسة أمريكية أجراها علماء في جامعة هارفارد أن من لا يعانون من نزلات البرد، ربما يكونون مصابين بالفيروس، ولكن نظامهم المناعي يقتله حتى لا تظهر الأعراض.
وأوضحت الدراسة أن هناك أشخاصاً، لأسباب جينية، قادرين على مقاومة نزلات البرد بصورة أفضل من غيرهم.
ووفقا للدراسة فإن هناك أكثر من 160 نوعاً مختلفاً من الفيروسات المسببة لنزلات البرد، مع وجود أنواع جديدة تظهر على مدار الوقت.
وهو ما يجعل الشخص العادي يصاب منطقياً بإحدى نزلات البرد في السنة الواحدة، وعندما يدخل الفيروس مجرى الهواء، يتعرض الجهاز التنفسي الدقيق للهجوم، ما يؤدي إلى إنسداد الأنف، والعطس، والسعال، وإلتهاب الحلق.
وأوضحت الدراسة التي استمرت لمدة 24 عاماً وأجرتها جامعة هارفارد، أن الحمض النووي (DNA) يقود 40% من الأمراض.
وبذلك تصبح الوراثة هي السبب في إصابة بعض الناس بفيروس البرد، مؤكدة أن هناك أشخاصاً قادرين على مقاومة نزلات البرد بصورة أفضل من غيرهم لأسباب جينية.
وأشارت الدراسة إلى أن الانسان العادي قادر على حماية نفسه من نزلات البرد، من خلال الحصول على قسط كاف من الراحة.
إذ أن نظامنا المناعي يعتمد على النوم لإنتاج عدد قوي من الخلايا المناعية السليمة، والتخلص من القديمة التي قد تكون غير فعالة.
وأكدت الدراسة أن المدخنين، وأولئك الذين يشربون الكحول بإنتظام، تزيد لديهم عوامل الإصابة بفيروس البرد، وكذلك يؤثر القلق على جهاز المناعة على المدى الطويل.
وهو ما يضعف قدرته على محاربة هذا الفيروس، وأيضاً يعد الأفراد الذين يعانون من نقص التغذية، وكذلك البدناء أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد.
