العرب والعالمتحقيقات وتقارير

بريطانيا تودع الأمير الراحل فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية

ودعت المملكة المتحدة البريطانية منذ قليل الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا إلى مثواه الأخير فى جنازة ملكية أقيمت فى القصر الملكى أقتصرت على أفراد العائلة المالكة والحرس الملكى دون وجود المواطنين بعد أن طلب منهم عدم التجمع بسبب التدابير الوقائية لمنع إنتشار فيروس كورونا المستجد.

ودعت الملكة إليزابيث الثانية زوجها الأمير فيليب بعد زواج استمر حوالى 74 عاماً، خلال مراسم جنائزية كان قد حددها الأمير الراحل بنفسه، ووصفها قائد القوات المسلحة البريطانية بأنها تحمل بصمات الأمير وتعكس إهتمامته الواسعة.

ونُقل نعش الأمير فيليب إلى كنيسة سانت جورج بقلعة وندسور، حيث أقيمت الجنازة، في سيارة لاند روفر، وشارك في تشييع الجثمان الأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا وأبناء فيليب الثلاثة الآخرون، وكذلك إبن عمهما بيتر فيليب، بينما اقتصر الحضور داخل الكنيسة على 30 شخصاً فقط.

وظهرت الملكة إليزابيث للمرة الأولى منذ إعلان وفاة زوجها أمام الكاميرات متشحة بالسواد، وباديا على وجهها علامات الحزن العميق، ووقفت بمفردها داخل كنيسة سان جورج، بعد أن تبعت بسيارتها موكب تشييع الأمير الراحل.

وخلال المناسبة الحزينة التي تعيشها الأسرة الملكية تلتقي أسرة كامبريدج بالأمير هارى للمرة الأولى بعد الخلاف بين الأخوين حول مقابلة هارى وميجان ماركل دوق ودوقة ساسكس مع أوبرا وينفرى المثيرة للجدل، مما عمق الخلاف بين الشقيقين.

وهو الأمر الذي جعل الأنظار مراقبة ومترقبة لأي إشارة إلى مصالحة مع شقيق الأمير ويليام ووالده اللذين اعترف بتوتر علاقته بهما في مقابلته على التلفزيون الأمريكي الشهر الماضي.

غير أن بعض التكهنات تشير إلى أن ترتيبات الجنازة وضعت بدقة كي لا يقترب الشقيقان من بعضهما البعض، فيما بقيت زوجته ميجان ماركل في الولايات المتحدة بناء على نصيحة أطبائها بعدم السفر لأنها حامل بطفلهما الثاني.

وقبل بدء مراسم تشييع الجثمان بساعات قليلة، إتجهت خمس عربات تحمل كل منها عشرات الأشخاص بزى عسكرى إلى المدخل الرئيسى لقلعة وندسور، وتم حظر حركة المرور في الشارع الرئيسى مؤقتًا من قبل ضباط الشرطة.

وقد خيم الصمت في جميع أنحاء البلاد حداداً على رحيل الأمير الذي توفى في 9 أبريل الجارى عن عمر يناهز 99 عامًا، بعد رحلة طويلة أمضاها في خدمة التاج البريطانى إلى جانب زوجته الملكة إليزابيث الثانية التي تزوجها عام 1947، وساعدها على تكيف النظام الملكى مع العالم المتغير لحقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، والصمود في وجه التحديات التي تعرضت لها العائلة الملكية.

وقام خلال حياته التي أمضاها بجولات في دول الكومنولث وغيرها من الدول، من بينها زيارات خاصة، إذ قام بحوالى 637 زيارة بمفرده إلى الخارج، منها 229 إلى 67 دولة من دول الكومنولث و408 زيارة إلى 76 دولة أخرى.

وعن مراسم تشييع جثمان الأمير فيليب، قال الجنرال السير نك كارتر، قائد القوات المسلحة البريطانية، إن جنازة دوق إدنبره كلها تحمل بصمات الأمير، وتعكس اهتماماته الواسعة، واصفاً إياها بأنها احتفاء بحياة زاخرة، وتظهر أيضاً مدى حب القوات المسلحة واحترامها له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى