العرب والعالم

الكويت تؤكد تمسكها بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط

أكدت دولة الكويت تمسكها بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط وفقًا لقرار مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعام 1995 ونتائج مؤتمري المراجعة في عامي 2000 و2010.

جاء ذلك في بيان الكويت الذي ألقاه الملحق الدبلوماسي أحمد سالمين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الخميس، في مناقشة بند (تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية).

وشدد سالمين على أهمية انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع كافة منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية كونها الطرف الوحيد في المنطقة الذي لم ينضم للمعاهدة.

وأعرب عن إيمان الكويت بأهمية الدور الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مختلف المجالات ومن أهمها نقل المعرفة وبناء القدرات لتعظيم الاستفادة من التطبيقات النووية.

وأشار إلى أنه مع مرور 58 عامًا على انضمام دولة الكويت إلى المعاهدة فإنها تواصل عبر العديد من مؤسساتها وهيئاتها الوطنية التعاون الوثيق مع كافة الإدارات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف الاستفادة من برامجها وبناء مؤسساتها وقدراتها الوطنية المطلوبة لتنفيذ مشاريع حيوية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وأكد سالمين أهمية تعزيز التعاون مع الأطراف كافة في سبيل تحقيق مفهوم “الذرة من أجل السلام والتنمية”، لا سيما أن العالم يواجه أزمات متلاحقة تمتد آثارها لتشمل جوانب الطاقة والاقتصاد والأمن الغذائي.

وأوضح أن ذلك يستدعي دعم الوكالة لتعزيز منظومات الأمن والأمان النووي في الدول الأعضاء وتطبيق الضمانات ذات الصلة.

وقال: “في مجال الأمن النووي يرتكز تعاوننا الثنائي على أساس الخطة الوطنية المتكاملة للأمن النووي، والتي أثبتت في السنوات الماضية دورها الهام في تحقيق بنية أساسية قوية ومستدامة للأمن النووي”.

وأشار إلى مساهمة الكويت مطلع العام الحالي بمبلغ 200 ألف دولار في المرحلة الأخيرة من برنامج تحديث مختبرات الوكالة في منطقة (سايبرسدورف) بالنمسا لتبلغ قيمة مساهمتها في مختلف مراحل تحديث المختبرات مليونا و700 الف دولار منذ انطلاقها عام 2015.

وتطرق إلى استضافة الكويت عددًا من الفعاليات الوطنية والإقليمية بالتعاون مع الوكالة في العام الماضي ودعم مبادراتها في مجالات متعددة.

ولفت إلى أن الكويت تتطلع إلى استضافة أول دورة تدريبية لمشروع العام المقبل 2023 للدول الأعضاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وإلى استضافة بعثة من خبراء الوكالة لتنفيذ الخدمة الاستشارية الدولية للحماية المادية.

وفي إطار (برنامج العمل من أجل علاج السرطان)، أشاد سالمين بدور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا البرنامج، مشيرًا إلى مساهمة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في تقديم 6ر19 مليون يورو إلى تشاد لدعم برنامج مكافحة سرطانات النساء المقدم بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية.

وشدد على ضرورة تعزيز آليات التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ودعم حقوق الدول غير النووية في التوظيف الكامل لحقها غير القابل للتصرف في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية بما يتوافق مع ما نصت عليه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، محذرًا من أن خطر انتشارها يشكل تحديًا للسلم والأمن الدوليين.

ودعا سالمين إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية لتتمكن الوكالة من تقديم ضمانات ذات مصداقية بشأن عدم وجود مواد وانشطة نووية غير معلنة في إيران مع استمرار ضمان وضعيتها كدولة غير حائزة على السلاح النووي.

ودعا كذلك كوريا الشمالية إلى الالتزام بالمعاهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتخلي الكامل عن أسلحتها النووية عبر آلية قابلة للتحقق ولا رجعة فيها، مجددًا استنكار الكويت إطلاقها الصواريخ الباليستية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى