أكدت دولة الكویت على موقفھا بأن الجولان أرض سوریة محتلة من إسرائیل السلطة القائمة بالاحتلال، وأن الاستیلاء على الأراضي وضمھا بالقوة أمر مرفوض ویخالف میثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
جاء ذلك خلال كلمة الكویت التي ألقاھا السكرتیر الثاني بوفدھا الدائم لدى الأمم المتحدة فھد حجي، في جلسة لمجلس الأمن، مساء أمس الخمیس، تم فیھا اعتماد القرار 2503 بتمدید مدد ولایة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بمرتفعات الجولان (أوندوف) لمدة 6 أشھر.
وأضاف حجي: “إن ذلك الأمر یخالف القرار 497 لعام 1981 الذي تم اعتماده بإجماع كافة أعضاء مجلس الأمن، وإن قرار إسرائیل السلطة القائمة بالاحتلال بفرض قوانینھا وسلطتھا وإدارتھا على الجولان السوري المحتل یعتبر باطلًا وملغى ولیس لھا أي أثر قانوني”.
وأردف حجي: “لقد صوتنا لصالح قرار تجدید ولایة قوة (الاندوف) لمدة 6 أشھر أخرى إیمانًا منا بمساھمة ھذه القوة في استقرار أمن المنطقة، ونشید في ھذا الصدد بجھود ومھنیة وعمل أفراد القوة في ظل الظروف الأمنیة الدقیقة والصعبة التي تواجھھم بما في ذلك مخاطر الألغام والعبوات الناسفة”.
ولفت حجي إلى أن المجلس دائمًا ما یؤكد على معالجة الأسباب الجذریة للنزاعات، مجددًا التذكیر بأن “الاحتلال الإسرائیلي للأراضي العربیة بما فیھا الجولان العربي السوري المحتل ھو السبب الجذري وراء ھذا النزاع ویشكل تھدیدًا مستمرًا للسلم والأمن الإقلیمي”.
وأوضح حجي أن الحل لاستقرار المنطقة لا یكون من خلال تكریس الاحتلال ومحاولة فرض الأمر الواقع، إنما یبدأ بالانسحاب الإسرائیلي الكامل من الأراضي العربیة المحتلة، وتنفیذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لا سیما القرارات 497 و338 و242.
