العرب والعالمتحقيقات وتقارير

القمة العربية الـ30.. دعوات للتوحد وانسحابات من القمة قبل انتهائها

خاص -برواز :

بينما يعاني العرب من العديد من المشكلات والقضايا الشائكة والعصيبة، تنعقد القمة العربية الـ30 في دولة تونس، في ظل قرارات تهدد أراضي عربية كان آخرها اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة كيان الاحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولان السورية، متعديًا على كل القرارات الدولية التي تعتبرها أراضي عربية محتلة، وبين استمرار الحرب في دولتي سوريا واليمن، واشتعال الحراك في الجزائر، نادت القمة العربية بضرورة التوحد لمواجهة كل تلك الأزمات المشتعلة على الساحة العربية.

بين مطالب بالتوحد والانسحاب من القمة العربية

لكن هل يمكن أن يتواجد التوحد في ظل الأزمة الدبلوماسية بين دولة قطر وعدد من الدول العربية أبرزهم: المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات، والبحرين، والأردن، والمستمرة منذ 5 يونيو 2017 وحتى اليوم، والمعروفة بالأزمة الخليجية؟

ولأول مرة منذ اندلاع الأزمة يجتمع كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في القمة العربية، لكن اجتماعهما لن يستمر كثيرًا حيث غادر الأمير القطري القمة دون أن يُلقي كلمته، وذلك أثناء إلقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط كلمته.

وبعد دقائق معدودة قام خادم الحرمين بمغادرة القاعة هو الآخر، وذلك عقب انتهاء كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش مباشرة، وتوجه كل من العاهل السعودي والأمير القطري إلى مطار قرطاج الدولي، عائدين إلى بلديهما، دون أن يصدر أي من الجانبين بيانًا توضيحيًا لسبب الانسحاب من أعمال القمة قبل انتهائها ـ حتى الآن.

أسباب الانسحاب القطري

تداولت وسائل إعلام تونسية مختلفة أن انسحاب الأمير القطري جاء بناءً على ترتيب مسبق بأن يكتفي الشيخ تميم بحضور كلمتي الرئيس التونسي باجي قايد السبسي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، فيما ذكرت قناة TRT التركية أن الانسحاب القطري جاء نتيجة لرسائل غير مباشرة لدولة قطر خلال كلمة العاهل السعودي والأمين العام للجامعة العربية، مؤكدة أن هناك جهود كبيرة بُذلت لإعادته إلى القمة، كان أهمها لحاق رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، به في المطار للحيلولة دون مغادرته.

يُذكر أن وكالة الأنباء السعودية قد نشرت أن العاهل السعودي قد بعث ببرقية شكر إلى الرئيس التونسي على حفاوة الاستقبال، وقامت وكالة الأنباء القطرية بنشر قيام الأمير القطري ببعث برقية شكر أيضًا للرئيس التونسي، دون أن تذكر كلا الوكالتين أي أسباب لانسحاب العاهل السعودي والأمير القطري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى