العرب والعالم

العديد من الدول تندد بالقصف الاسرائيلي على غزة الذي أدى لمقتل عمال منظمة خيرية

أصدرت العديد من الدول، الثلاثاء، تنديدا بالغارة الجوية الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت عن مقتل 7 على الأقل من العاملين بمنظمة “وورلد سنترال كيتشن”، من بينهم عدد من الأجانب.

وقالت منظمة “وورلد سنترال كيتشن”، وهي مؤسسة خيرية للأغذية أسسها الطاهي الشهير خوسيه أندريس، في وقت مبكر من الثلاثاء، إن القتلى السبعة هم مواطنون من أستراليا، وبولندا، وبريطانيا، ومواطن مزدوج الجنسية أميركي-كندي. ولم تقدم تفاصيل.

وقالت إن فلسطينيا واحدا على الأقل قتل أيضا في الغارة.

كما ذكرت أن العمال كانوا بصدد توصيل المساعدات الغذائية إلى من هم في أمس الحاجة إليها والتي وصلت بحرا يوم الإثنين عندما تعرضوا للقصف في وقت متأخر من مساء الإثنين. وقالت إسرائيل إنها تحقق في الحادث.

وبرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ما حصل بالقول إن “الحادث المأسوي عبارة عن استهداف غير مقصود من قبل قواتنا لأناس أبرياء في قطاع غزة”.

وأضاف: “هذا يحدث في أوقات الحرب ونحن نفحص ذلك بشكل كامل ونجري اتصالات مع الحكومات المعنية وسنفعل كل شيء لكي لن يتكرر هذا أبدا”.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن واشنطن حثت إسرائيل على إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه في الغارة الجوية.

وأضاف بلينكن، في مؤتمر صحفي بباريس: “تحدثنا مباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية بشأن هذه الواقعة تحديدا. دعونا إلى إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه لفهم ما حدث بالضبط”.

كما قال البيت الأبيض: “نتوقع إجراء تحقيق أوسع نطاقا ومساءلة مناسبة.. الولايات المتحدة ستضغط على إسرائيل لبذل المزيد من الجهود لحماية موظفي الإغاثة”.

من جانبه، أدان وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بشدة الغارة الجوية الإسرائيلية، وقال في مؤتمر صحفي مع بلينكن: “حماية العاملين في المجال الإنساني ضرورة أخلاقية وقانونية يجب على الجميع الالتزام بها.. لا شيء يمكن أن يبرر مثل هذه المأساة”.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، الثلاثاء، إن الإمارات تدين “بأشدّ العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي فريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي – شريك دولة الإمارات في مبادرة أمالثيا لتعزيز الاستجابة الإنسانية المقدمة للمدنيين في شمال القطاع – والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من العاملين في المجال الإغاثي الإنساني”.

وشدّدت الوزارة على “ضرورة الوقف الفوري للعنف، وتجنب استهداف المدنيين والمؤسسات والأعيان المدنية، والمؤسسات الإغاثية”، وطالبت بـ”عدم استخدام الغذاء سلاحا والكف من دون إبطاء عن فرض قيود على المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية لها”.

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية عن “إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية الشديدين لاستهداف قافلة منظمة “المطبخ المركزي العالمي” في قطاع غزة، في استمرار ممنهج لجرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي الإنساني”.

وقدمت الوزارة خالص تعازي ومواساة المملكة لذوي الضحايا، مجددة “رفض المملكة القاطع لاستهداف البعثات والمنظمات الإغاثية والعاملين فيها”، كما طالبت “المجتمع الدولي بالقيام بدوره تجاه وقف هذه الانتهاكات، وحماية المدنيين العُزّل والعاملين في المنظمات الإنسانية والإغاثية، والعمل على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة”.

هذا وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن بريطانيا استدعت، الثلاثاء، السفيرة الإسرائيلية، بسبب مقتل عمال إغاثة في غزة.

وذكر وزير شؤون التنمية وإفريقيا البريطاني أندرو ميتشل: “أعبر عن إدانة الحكومة القاطعة للقتل المروع لسبعة من عمال الإغاثة في ورلد سنترال كيتشن، من بينهم ثلاثة مواطنين بريطانيين”.

أما المتحدث باسم الأمم المتحدة، فقال إن الرسالة الموجهة إلى إسرائيل هي “دعوا العاملين في المجال الإنساني يقومون بعملهم”.

وأبرز: “مقتل العاملين في مؤسسة وورلد سنترال كيتشن في غزة نتيجة الحتمية للطريقة التي تدار بها هذه الحرب”.

هذا وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، الثلاثاء، إن بلادها تدين الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة، من بينهم كندي، في غزة وتدعو إلى إجراء تحقيق كامل.

وأوضحت جولي: “شعرت بالفزع عندما سمعت تقارير عن غارة للجيش الإسرائيلي أودت بحياة سبعة من العاملين في ورلد سنترال كيتشن بغزة أمس، ومن بينهم كندي”.

وأضافت في منشور على منصة “إكس”: “ندين هذه الغارات وندعو إلى إجراء تحقيق كامل. كندا تتوقع المساءلة الكاملة عن عمليات القتل هذه وسننقل ذلك إلى الحكومة الإسرائيلية مباشرة. الضربات على العاملين في المجال الإنساني غير مقبولة على الإطلاق”.

وتعتبر تصريحات جولي من أشد التصريحات التي وجهتها كندا لإسرائيل منذ بداية الصراع في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى