عثر علماء آثار أستراليون على جمجمة عمرها مليوني عام لأشباه البشر، لكائن كبير الأسنان، وبدماغ صغير في كهف قديم، بجنوب إفريقيا.
وذكر باحثون من جامعة لاتروب في ملبورن، في بيان يوم الثلاثاء إن أحفورة “بارانثروبوس روبستوس” النادرة، التي اكتُشفت في 2018 ، تلقي ضوءً جديدًا على تاريخنا التطوري.
ويرى الباحثون أنها “توفر أول دليل عالي الدقة على التطور الجزئي داخل الأنواع المبكرة من أشباه البشر”.
فيما تشير النتائج المنشورة في مجلة “نيتشر إيكولوجي آند إيفوليوشن”، اليوم الثلاثاء، كيف أن “التغير البيئي، حدد من نجا من أسلافنا”.
ومن جانبه ذكر آندي هيريس، رئيس قسم الآثار والتاريخ في لاتروب: “مثل كل الكائنات الأخرى على الأرض، وللنجاح في البقاء، تكيف أسلافنا وتطوروا، وفقاً للمشاهد الطبيعية والبيئة المحيطة بهم”.
وأردف “نعتقد أن هذه التغييرات حدثت في وقت كانت تعاني فيه جنوب إفريقيا من الجفاف، ما أدى إلى إنقراض عدد من أنواع الثدييات المعاصرة.”
في حين لفتت أنجيلين ليس، المؤلفة الرئيسية المشاركة في البحث، إن من المهم معرفة أن بارانثروبوس روبستوس، ظهر تقريبًا في ذات الوقت مع سلفنا المباشر هومو إريكتوس “الإنسان المنتصب” لكنهما “نوعان مختلفان تماماً”.
وأضافت “هومو إريكتوس بأدمغته الكبيرة نسبيًا وأسنانه الصغيرة وبارانثروبوس روبستوس بأسنانه الكبيرة نسبيًا وأدمغته الصغيرة، يمثلان تجربتين تطورتين متباينتين”.
