العثور على أهم كشف أثرى خلال نصف قرن بصحراء مصر

عثر خبراء الآثار في مصر على واحد من أكبر وأهم الإكتشافات، وهو معبد الشمس الغامض، الذي فقد منذ 4500 عام مدفونا في صحراء أبو غراب بجنوب القاهرة، بين منطقة سقارة والجيزة.

وتم العثور عليه أثناء تنقيبهم عن الآثار تحت بقايا معبد الشمس في منطقة أبوغراب شمال أبوصير في محافظة الجيزة، وذلك وفقا لصحيفة الديلي ميل.

ويعد معبد الشمس المفقود أهم إكتشاف أثري خلال نصف قرن، فهو ثالث معبد قديم نادر يتم العثور عليه على الإطلاق، وهو أحد معابد الشمس الـ 6 المفقودة.

ووفقًا للدراسات الخاصة بالتاريخ الفرعونى لدى العلماء، فقد تم بناء 6 معابد للشمس فقط، وقد تم العثور على إثنين فقط من قبل.

ووجد علماء الآثار أثناء قيامهم بالحفر تحت بقايا أحد معابد الشمس المعروفة في أبو غراب شمال منطقة أبو صير، دليلًا على وجود معبد ثالث أمامهم.

وبالفعل شرعوا في إزالة الحطام، ورأى علماء الآثار قاعدة بطول قدمين، عبارة عن عمود من الحجر الجيري الأبيض.

وتلاها إكتشاف مجموعة من الأوعية المليئة بالطين في الأساسات، التي يقول الباحثون بأنها كانت بمثابة طقوس في أكثر الأماكن المقدسة.

وتم إكتشاف معبد الشمس الغامض تحت أحد بقايا معايد الشمس المعروفة في منطقة أبو غراب، والذي بناه الملك نيوسير إيني.

وهو الذي حكم لمدة 30 عامًا في القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد، بعد عثورهم على قاعدة حجرية مصنوعة من الطوب اللبن.

وقال الدكتور ماسيميليانو نوزولو الأستاذ المساعد في علم المصريات في أكاديمية العلوم بوارسو فى بولندا، إن معابد الشمس جرى بنائها عندما كان فراعنة الأسرة الخامسة لا يزالون على قيد الحياة.

وذلك لمنحهم منزلة الإله، ومن ناحية أخرى جرى بناء الأهرامات كأماكن راحة أخيرة لضمان إحياء الملوك الفراعنة.

وتابع ماسيميليانو حديثه: كنا نعلم أن هناك شيئًا ما أسفل المعبد الحجري لنيوسير، لكننا لم نعرف ما إذا كانت مجرد مرحلة بناء أخرى لنفس المعبد أو إذا كان معبدًا جديدًا.

ولكننا تأكدنا من أن ما عثرنا هو معبد الشمس الثالث، ولكن ما زال يعتبر لغزًا من بناء معبد الشمس من أجله ومتى.

حكم فراعنة الأسرة الخامسة لمدة 150 عامًا تقريبًا، من أوائل القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد إلى منتصف القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد.

وهناك عدد قليل فقط من الحكام قاموا بإنشاء معابد للشمس باسم إله الشمس ( رع ) على الضفة الغربية لنهر النيل.