العتال عن «وحدة تنظيم التأمين»: بعد أن بدأنا قطف ثمار الوحدة.. نفاجأ بدعوات لإعادتها سيرتها الأولى!

– الكل يعلم أن وحدة التأمين حققت إيرادات جيدة تغطي مصروفاتها

شدد الرئيس التنفيذي لشركة الأولى للتأمين التكافلي وعضو إتحاد التأمين حسين العتال، على أهمية وجود وحدة التامين وأنها ضرورية للغاية، لتنظيم قطاع التأمين الذي تبلغ قيمته السوقية أكثر من 600 مليون دينار، ويضم 38 شركة منها 6 شركات مدرجة بالإضافة الى شركة إعادة تأمين.

كما أوضح أن الكويت كانت مصنفة كثاني أسوأ دولة في تنظيم قطاع التأمين على مستوى العالم، وبعد وجود الوحدة والقانون المنظم لعملها تغيرت الأوضاع وتحسن التصنيف، فما المبرر للاستغناء عنها؟. كما أن وكالات تصنيف عالمية مثل وكالة التصنيف الائتماني موديز، وصفت في وقت سابق اللائحة التنفيذية لوحدة تنظيم التأمين في الكويت، بالإيجابية ائتمانيًا.

وأضاف العتال ضمن تصريحات صحفية، أننا كمتعاملين بقطاع التأمين ظللنا أكثر من 10 سنوات نطالب بوجود وحدة تنظم عمل القطاع وندعو لفصلها عن وزارة التجارة، وكثيرًا ما ناشدنا الحكومة والجهات المختصة والمعنية بإنشاء تلك الوحدة، ثم عندما تتمتع دولة الكويت بوجود وحدة تنظيمية نجد توجهات لإلغائها واعادتها مجرد إدارة في وزارة التجارة مضيفاً لا تحاربوا نجاح وحدة التأمين. وقال إن الوحدة أوقفت الشركات السيئة عن العمل لتفسح منافسة عادلة وشريفة بالقطاع، ثم انها أنشئت بمرسوم ولا تلغى الا بمرسوم.

فيما أكد العتال على أن وحدة تنظيم التأمين أداة رقابية فعالة للغاية على الأموال المستثمرة في اقساط التأمين، التي تمثل أموال حملة الودائع بالبنوك، وفي حال عدم وجود تلك الأداة الرقابية النوعية لن يستقيم الوضع، ولن يتم حماية أموال وحقوق حملة الوثائق

وأردف العتال تضم وحدة التأمين كفاءات ذوي خبرة ومهنية عالية مالياً واقتصادياً وإدارياً، يعملون باحترافية لمصلحة القطاع، وقطعوا شوطاً كبيراً في هذا المجال، والمثير للدهشة أنه وبعد ان بدأنا نقطف ثمار عمل وحدة التأمين نفاجأ بدعوات لإعادتها سيرتها الأولى!.

وشدد العتال على ان شركات التأمين تدعم وجود وحدة تنظيم التأمين، فهي تنسق وتتعاون مع جهات مختلفة للحفاظ على قوة التأمين، ووجودها ضروري لتنظيم السوق وديمومته .

فيما لفت إلى أن مبررات الاستغناء عن الوحدة واهية فهم يربطونها بالعجز المالي، والكل يعلم أن وحدة تنظيم التأمين حققت ايرادات جيدة للغاية من الرسوم وغيرها،ما أدى لارتفاع مدخولاتها بما يغطي مصروفاتها ويزيد.

وحذر العتال من قتل الكفاءات والخبرات، مضيفًا حرام التعامل مع ذوي الخبرة والمهنية بتلك الطريقة غير المقبولة، متمنياً الاستماع لنداء العقل والتراجع عن أيِّ أفكار غير بناءة.