التأمينات: الاستقرار والاستدامة من أسمى أهداف مؤسسات الضمان الاجتماعي وتحقيقهما من أكبر التحديات

أكد المدير العام للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالتكليف أحمد الثنيان أن المنهج المعرفي الذي أسسه الابتكار والتطور يتوافق مع منهج الحكومة الكويتية في تطوير الاقتصاد والنهوض به ليحاكي رؤية القيادة السياسية لدولة متطورة ومتميزة على مختلف الأصعدة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الثنيان خلال افتتاح الندوة الفنية لمكتب ارتباط الإيسا للدول العربية بالجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، اليوم الاثنين، تحت عنوان (الابتكار والإبداع لتطوير أداء مؤسسات الضمان الاجتماعي)، والتي تستمر ليومين.

وأوضح الثنيان أن الاستقرار والاستدامة من أسمى أهداف مؤسسات الضمان الاجتماعي ويعد تحقيقهما من أكبر التحديات التي تواجهها، مشيرًا إلى أن للتطور والابتكار والتكيف مع العوامل المؤثرة المتغيرة دور فعال وأساسي في نجاح تلك المؤسسات.

وقال إن الإدارة الحكيمة يتوجب عليها الأخذ بالاعتبار ما يمكن أن ينتج من هذه التغييرات من عوائق وأخطار تهدد استقرار مؤسسات الضمان الاجتماعي واستمرارها.

وبين أن الحد الفاصل بين التطور والتهور وبين الابتكار والمجازفة «حد رفيع» ومحاولة الوصول لهما قد تؤدي إلى نتائج غير محبذة ما لم ينتج ذلك الابتكار عن دراسة كبيرة تشمل جميع العمليات التشغيلية في المؤسسة لتجنب صاحبها التعرض للمخاطر والنتائج السلبية.

وأشار إلى أن الندوة تهدف إلى دراسة مناهج الابتكار لدى مؤسسات الضمان الاجتماعي ودورها بالابتكار ونطاقه ودوافعه وكيف بإمكانه تغيير الأدوات والمناهج لخلق القيمة العليا للمستخدمين والمستفيدين من الضمان الاجتماعي عبر عرض بعض التجارب في الدول العربية من قبل الدول المشاركة.

وتتضمن فعاليات الندوة تجارب الدول المشاركة وخبراتها بدءًا من التجربة الكويتية لتحقيق أكبر استفادة ممكنة للوصول إلى الاستقرار والاستدامة لدى مؤسسات الضمان الاجتماعي في المنطقة.

يُذكر أن الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA) تأسست عام 1927 ومقرها في جنيف تحت رعاية منظمة العمل الدولية (ILO) وتعمل على جمع إدارات ووكالات الضمان الاجتماعي في جميع انحاء العالم وتساعد الاعضاء في مواجهة التحديات وتطوير الأنظمة المختصة لديها.

ولدى الإيسا (ISSA) هياكل إقليمية تلعب دورا رئيسيا في تنفيذ الأنشطة لتعزيز الضمان الاجتماعي وتندرج دولة الكويت تحت مظلة مكتب ارتباط الإيسا للدول العربية الذي تأسس في عام 2005 وكانت المملكة الأردنية الهاشمية هي أول دولة مستضيفة لمكتب ارتباط الدول العربية.