أعلنت هيئة الفتوى بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فتوى رقم 14 ه ۲۰۲۰ م حيث نشرت فيها أنه إذا لم يتسع المسجد المفتوح لصلاة الجمعة فالواجب على المصلين الصلاة خارج المسجد فإن شق عليهم سقط عنهم وجوب الجمعة ويصلون الظهر في بيوتهم أو حيث هم.
أما عن نص الفتوى فنجده فيما يلي: «الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فقد عرض على هيئة الفتوى في اجتماعها الطارئ المنعقد يوم الثلاثاء 23 من ذي القعدة 1441 ه الموافق ١٤ / ۷ / ٢٠٢٠ م، الاستفتاء المقدم من السيد الوكيل المساعد لقطاع المساجد، ونصه: بالإشارة إلى القرار الوزاري رقم 85 لسنة ۲۰۲۰ بشأن استئناف إقامة صلاة الجمعة في المساجد، يرجى التكرم بالإيعاز لمن يلزم نحو عرض الاستفتاء التالي: في حال إمتلاء المسجد بعدد المصلين في صلاة الجمعة ولم يتسع المسجد لكل الراغبين في أداء صلاة الجمعة، ما هو الواجب في هذه الحالة ؟
كما أضافت هيئة الفتوى: وبعد تداول الموضوع بواسطة ( الهاتف )، أجابت الهيئة بالتالي: إذا لم يتسع المسجد المفتوح لصلاة الجمعة لجميع المصلين – بسبب تباعدهم فيما بينهم، وتباعد الصفوف عن بعضها، بحسب ما شرطته الجهات الصحية المختصة، منعًا لانتشار العدوى ( بوباء فيروس كورونا )، ولم يتمكن بعض المصلين من الدخول إلى المسجد بسبب ذلك – فالواجب على هؤلاء المصلين الصلاة خارج المسجد خلف صفوف المسجد إذا أمكن ذلك بلا مشقة، من ضيق المكان أو شدة الحر، فإذا شق عليهم ذلك، أو ضاق المكان بهم، سقط عنهم وجوب الجمعة، ويصلون الظهر في بيوتهم أو حيث هم.
وتابعت الفتوى، “لهم أن ينتظروا خارج المسجد في أماكن يستظلون بها إلى آخر الخطبة، ثم يصلون الجمعة خلف الصفوف خارج المسجد، إن تيسر لهم ذلك، بدون مشقة، والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم”.
