أكدت هيئة الأمم المتحدة على إدانتها حادث استهداف سوق شعبية في محافظة صعدة شمال اليمن، الثلاثاء الماضي، ما أودى بأرواح 17 مدنيًا على الأقل.
وقال مكتب المنسق المقیم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانیة في الیمن، في بيان صدر عنه، أمس الأربعاء، إن التقارير الميدانية الأولية تؤكد أن بين القتلى جراء الهجوم الذي تعرضت له سوق الرقو في مديرية منبه، 12 مواطنًا إثيوبيا.
وأضاف البيان أن هذا الهجوم يعد الثالث الذي تعرضت له هذه السوق منذ شهر، إذ سبق أن قتل وجرح 28 مدنيًا هناك في 20 نوفمبر، ثم سقط 32 مدنيًا بين قتيل وجريح جراء هجوم ثان وقع في 27 نوفمبر.
وشددت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي، على أن هذه الهجمات المتكررة تستدعي “تساؤلات مثیرة للقلق بشأن مدى التزام أطراف النزاع باحترام القانون الدولي الإنساني”، مؤكدة أن “هجمات من هذا النوع تشكل انتهاكًا جسيمًا ولا بد من مساءلة الأطراف المسؤولة عنها والأعمال الوحشية الأخرى”.
ولم يحمل البيان الأممي أي جهة المسؤولية عن الهجمات التي استهدفت السوق الواقعة في منطقة خاضعة لسيطرة جماعة “أنصار الله” (الحوثيين).
وتتوافق الإحصاءات الأممية لحصيلة ضحايا الهجوم مع ما صدر عن جماعة الحوثيين التي أعلنت أن السوق تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي سعودي.
